ترددت أغنية “يا شمس العشية” في البيوت المغربية خلال أيام عيد الفطر لتنسي الأسر عزلتها، وتعوضها عن غياب الكثير من المظاهر الاحتفالية بسبب الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة جائحة فيروس كورونا.
وغيَّرت قيود الإغلاق والحظر المفروض في المغرب من أجواء عيد الفطر، حيث احتفل المغاربة بهذه المناسبة خلف الجدران، كما هو الحال في جميع الدول العربية.
وفي ظل حالة الهدوء والصمت التي عمَّت الشوارع لم يجد المغاربة سوى الاستماع إلى أغنية “شمس العشية” في محاولة لتجديد الذكريات، وترديد كلماتها التي ترتبط بالعيد وسط فرحة كبيرة من الأطفال الذين أقبلوا على تناول الحلويات، وأشهرها المحنشة والقرفاص والحرشة.
وأغنية “شمس العشية” من التراث الأندلسي، ويحفظها الكثير من المغاربة عن ظهر قلب، كونها أصبحت واحدة من أشهر أغنيات الاحتفال بالعيد السعيد.
ويقول مطلع الأغنية: “شَمْسُ العَشِي قَدْ غَرَّبَتْ وَاسْتَعْبَرَتْ عَيْنِي مِنَ الفُرْقَا”، ومن أبرز مَن أداها الحاج محمد مجدوب، المنشد المغربي.
كذلك لجأ المغاربة، كما هو الحال في جميع الدول العربية، إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي من “واتساب”، و”سناب شات”، “وإنستجرام” من أجل تبادل التهاني، ومعايدة بعضهم بعد أن حدَّت القيود المفروضة لمنع انتشار فيروس كورونا من حركتهم، وفرضت عليهم البقاء في المنازل.