|


أحمد الحامد⁩
بعض نتائج الأزمة
2020-05-27
- الأخبار التي زفها وزير الصحة مفرحة، الحياة في طريق عودتها إلى سابق عهدها بعد أزمة نستخلص منها عدة تجارب، بعضها تحصلنا ومازلنا نتحصل على نتائجها الآن، وبعضها الآخر يبقى كامنًا مدة من الزمن.
أول هذه النتائج نجاح المملكة الكبير الذي حققته في إدارة هذه الأزمة الصعبة، وتكاد تكون المملكة ضمن أفضل ثلاث دول في العالم نفذت خطة صارمة ومحكمة حافظت بها على صحة وأمن الإنسان بصورة أظهرت قوتها في منظوماتها الصحية والاقتصادية والأمنية، هذه النتيجة وسام يستطيع المواطن أن يعلقه على صدره مكتوب عليه المملكة العربية السعودية.
- هذه الأزمة كشفت لنا إلى أي درجة عالية اهتم القادة بالتفاصيل، فليس التفكير بمن يعيش على أرض المملكة فقط، بل في آلاف المواطنين الذين كانوا يقيمون في الخارج من أجل مواصلة الدراسة أو العلاج أو السياحة، سخرت المملكة كامل إمكانياتها الخارجية من أجل حمايتهم وتوفير مسكنهم وطعامهم والعودة بهم إلى حصن الوطن، أظهرت تلك الصور التي التقطها العائدون وهم يقبلون جوازات سفرهم بلونها الأخضر موقع الموقع المواطن السعودي الذي يسكن في قلوب قادته تحديدًا.
- تُقيّم الدول بمدى الكرامة التي يعيش فيها الفرد على الأرض، ومدى الحقوق التي يحصل عليها، وحجم تسخير قادة الدول كل المقدرات من أجل صالح الإنسان، واليوم وأمام مرأى العالم أظهرت هذه الجائحة قوة المملكة العربية السعودية وكافة الميزات التي يحصل عليها المواطن والمقيم، كما أنها أظهرت الحجم الكبير من الجهد والبذل والحب الذي قدمه سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهما الله.
- همسة وابتسامة لكل الأبطال الذين قاتلوا ومازالوا يقاتلون في الطواقم الطبية في المستشفيات والأجهزة الأمنية والأبطال في حدود المملكة وكل من عمل في مواجهة الجائحة، شكرًا على جهودكم وتضحياتكم، ليس غريبًا عليكم كل هذا الجمال فأنتم تستمدونه من جمال وطنكم.
- من أجل تحقيق الانتصار الكبير، علينا أن نستمر في الالتزام الكامل بالتوجيهات الصحية والأمنية، وأن نحرص في الأيام القادمة على تنفيذ ما طلب منا بأفضل صورة حتى تكتمل أمنياتنا بالعبور الكامل مما أصاب العالم وكشف لنا في الوقت ذاته جزءًا من قوة ومتانة المملكة، أيام معدودة بإذن الله وتعود الأمور على ما كانت عليه والحياة الجميلة تنتظرنا.