|


محمد الغامدي
وطن العطاء في زمن الوباء
2020-05-27
في أول يوم مع حزمة القرارات الصادرة بعودة بعض النشاطات والسماح بالتجول والتنقل، لن يغيب عن أذهاننا العديد من النماذج المشرفة التي قدمها أبناء الوطن كل في موقعه ومهامه خلال فترة الثمانين يومًا، وظهر الوجه المشرق للمسؤولين والجهات والمواطنين وضربوا أروع الأمثلة في الإخلاص و الإيثار والتضحية وأوجه الخير..
الطبيبة أميرة أصيبت بفيروس كورنا في شهر شعبان عندما كانت في الصفوف الأمامية لأحد المستشفيات، وبعد تعافيها بأيام قليله عادت لمزاولة عملها بكل همة ونشاط.
البطل الممرض خالد الحسيني واصل عمله في الصفوف الأمامية كذلك وأصيب بالفيروس في مكة المكرمة وانتقل إلى رحمه الله في الرابع والعشرين من رمضان بعد أن نعت وزارة الصحة فقيدها الراحل.
مواطن من أبها اتصل يطلب تصريحًا لإيصال ابنته التي تعاني من ضمور لموعد علاج في الرياض مجدول مسبقًا أو تعديل الموعد، فما كان من وزارة الصحة إلا أرسلت له طائرة إخلاء بطاقم طبي للرياض لتلقي العلاج والعودة ثانية لمنطقته.
تحدي الخير يجمع تركي آل الشيخ رئيس الترفيه وسعود آل سويلم رئيس النصر السابق على مبادرة بإشراف منصة جود الإسكان وكان نتاجها توفير 30 مسكنًا لأسر محتاجة من خلال توفير أكثر من ثمانية ملايين ريال جراء هذا اللقاء الذي وصفه الكثير بكلاسيكو الخير.
1024 مستفيدًا خلال 18 يومًا سعدت أسرهم بخروجهم بعد أن وصلت أيادي الخير لهم وقدموا أكثر من 137 مليون ريال استفاد 825 مواطنًا و199 مقيمًا من خلال خدمة فرجت الإلكترونية من وزارة الداخلية، والتي يتم خلالها السداد عن سجناء الحقوق المالية من فاعلي الخير ولا يزال باب العطاء لهذه الخدمة مفتوحًا.
إقامة دوري جود بالتعاون بين وزارة الإسكان ووزارة الرياضة بمشاركة الأندية الرياضية وجماهيرها لتأمين عدد من الوحدات السكانية للأسر المحتاجة عبر منصة جود الإسكان، وكان بالفعل جمهور النصر والشباب والهلال والأهلي والوحدة والاتحاد والفيصلي في الموعد وسجلوا أهداف الخير في مرمى الإنسانية بتتويج مساكن للأسر المحتاجة من خلال تبرعاتهم لمنصة جود الإسكان.
هذه نماذج تحكي واقع المجتمع السعودي الكريم والسباق إلى الخير في عز الأزمة وتأثيراتها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.. فشكرًا أبناء المملكة.