|


مساعد العبدلي
عدنا والعود أحمد
2020-05-29
اجتهد كثيرون في تفسير مقولة “عدنا والعود أحمد”. سأذهب مع الرأي القائل بأن المقصود هو “العودة بفرحة وسلامة”.
ـ توقفت عن كتابة المقالة لأسبوع تزامناً مع مناسبة عيد الفطر التي احتفلنا بها “داخل المنزل” وفقاً للإجراءات الاحترازية التي أوصت بها الجهات الرسمية.
ـ اقتصر الاحتفال بالعيد على أفراد الأسرة دون مصافحة أو تقبيل مع التقيد بالمسافة الكافية لتحقيق التباعد الاجتماعي.
ـ هكذا حققنا “الأمرين”. الاحتفال بالعيد وكذلك تنفيذ تعليمات الجهات الرسمية وهي “أي التعليمات” التي تصب في مصلحة الفرد ومن ثم المجتمع.
ـ التزم الكثيرون “بالتأكيد الأغلبية” فيما واصلت “القلة” الخروج عن المألوف مطبقين مبدأ “لكل قاعدة شواذ”، ومن خرجوا عن التعليمات إنما هم “شواذ” بالفعل لأن من يخرج عن “الأغلبية” و”المألوف” والمطلوب “يكون شاذاً”.
ـ هذه “القلة” تتسبب في “إفساد” كل ما قامت وتقوم به الدولة من إجراءات لمكافحة فيروس كورونا، إذ إن “القلة” هنا يكون “ضررها” أكثر من “الأغلبية”.
ـ لن نتوقف عند “القلة” التي “شذت”عن “الأغلبية” وكسرت التعليمات لأنها “أي القلة الشاذة” لا تستحق أن نتحدث عنها.
ـ يجب أن نتحدث عن “الأغلبية” التي تقيدت ومازالت تتقيد بتعليمات الجهات الرسمية بكل دقة، وهو ما يعكس الوعي الذي تتمتع به هذه “الأغلبية”. وعندما يكون “أغلب” المجتمع من الشريحة “الواعية” فهذا يعني أنك تملك شعباً حضارياً راقياً. وهكذا هو الشعب السعودي.
ـ وتأكيداً للدور “الإيجابي” لهذه الشريحة الواعية وتأثيرها “الإيجابي” على المجتمع، فإن الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة بخصوص حالات الإصابة والتعافي بفيروس كورونا، تؤكد دور هذه الفئة التي تستحق من الجميع الشكر والتقدير.
ـ قبل أن أتوقف عن الكتابة “قبل عيد الفطر”كانت أرقام حالات الإصابة بالفيروس “تتزايد” بشكل كبير وسط “قلق” الناس الذين شعروا بخطورة الوضع و”ضرورة” الالتزام بالتعليمات والتوجيهات الرسمية للخروج من هذه الأزمة “بأقل” الخسائر.
ـ في الأسبوع الأول من شهر رمضان كانت “نسبة” وأركز على كلمة “نسبة” حالات “التعافي”إلى حالات “الإصابة” لا تصل 20 في المئة، ومع الالتزام بالتعليمات ارتفعت “النسبة” قبل العيد إلى 45 في المئة وكانت مؤشرات إيجابية للغاية.
ـ ومع “مواصلة” الأغلبية “الواعية” الالتزام بالتعليمات وصلت “نسبة” التعافي إلى الإصابات “اليوم” إلى ما يقرب من 70 في المئة، وهذا لم يكن يحدث لولا التقيد بالتعليمات “من الأغلبية” خلال أيام عيد الفطر.
ـ علينا “مواصلة” التقيد حتى نجعل هذه الأزمة وراء ظهورنا.