|


مساعد العبدلي
السعودية غير «1»
2020-05-31
ـ اكتسح فيروس كورونا العالم وأجبر “كل” الدول أن “تغلق” على نفسها من أجل مكافحته “من الداخل” ومنع قدومه “من الخارج”.
ـ كانت “كل دولة” تهتم بنفسها “فقط” وكأنها تعيش “وحيدة” في هذا الكون، فالأزمة كبيرة وخطيرة وبالكاد تستطيع “أي دولة” أن تكافح الفيروس وتحد من انتشاره والتقليل من مضاره وآثاره وخسائره.
ـ لا أبالغ إذا قلت إن “معظم” دول العالم كانت تضع أولوية الاهتمام الصحي “بمختلف درجاته” لمواطنيها ومن ثم “إذا تبقى مجال ومساحة” أن يتم منح الاهتمام للوافدين.
ـ بل إن هناك دولًا “رفضت” عودة مواطنيها من الخارج، وفضلت بقاءهم حيث يتواجدون لأنها لا تستطيع الاهتمام بهم جنبًا إلى جنب مع من تواجد داخل الدولة خلال الأزمة.
ـ لم يكن الأمر يتعلق “فقط” بالجوانب الصحية، بل حتى على الصعيد الاقتصادي كان من مصلحة “معظم” دول العالم عدم عودة رعاياها من الخارج، لأن عودتهم ستشكل عبئًا كبيرًا على اقتصاد الدولة.
ـ كانت المملكة العربية السعودية “وبكل فخر” تختلف عن “بقية” دول العالم، كانت السعودية “بتوجيهات من القيادة السياسية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده” تهتم بالمقيم مثلما هو المواطن في كل الجوانب “صحية كانت أو غير ذلك”.
ـ اهتمت السعودية بمواطنيها الذين “فرض” الفيروس بقاءهم في الخارج “لأي ظرف كان” فأمنت لهم السكن الراقي والغذاء اللائق حتى تم ترتيب رحلات العودة لهم ليجدوا الاستقبال الذي يليق بهم كمواطني هذه الأرض، وكذلك الاهتمام الصحي والمتابعة الدائمة حرصًا على سلامتهم.
ـ أذهب لموضوع آخر هو “لب عنوان المقالة” والذي “لأهميته” سيكون على “جزأين”، السعودية فعلًا “غير” لأنها تتشرف بأنها مهبط الوحي، ووجهة المسلمين، ومقر الحرمين الشريفين، وأخيرًا تتشرف بأن على أرضها المشاعر المقدسة.
ـ لم تألُ الحكومات السعودية “المتعاقبة” وصولًا للقيادة الحالية بقيادة سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان جهداً في توفير كل مستلزمات المقدسات وزوارها، وكانت الأولوية “في كل شيء” للمقدسات والزوار.
ـ السعودية “غير” لأن مثلما عليها أن “تهتم” بمواطنيها والمقيمين على أرضها فإن عليها أن “تهتم” بالجوانب المتعلقة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وهنا كانت “وما تزال وستظل” السعودية “متابعة” ومحط أنظار مئات الملايين من البشر “أقصد المسلمين في أنحاء العالم” لأنهم “أي المسلمين” ينتظرون ماذا سيحدث لمشاعر إسلامية “كالعمرة والزيارة والحج” وهي أمور قد يفكر بها “المسلم” ببساطة لكن الدولة “المسؤولة” تمنح أهمية كبيرة لهذا الأمر.. يتبع..