|


إبراهيم بكري
صلاة الجمعة مرتين
2020-06-01
أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، أن الوزارة عبر فرعها في الرياض عينت 500 مراقب و100 مراقبة من العنصر النسائي، يباشرون أعمالهم خلال الشهر الجاري بعد عقد دورة تدريبية لهم لمتابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا التي أقرتها الوزارة، كما أن جميع فروع الوزارة بمختلف مناطق المملكة تعمل على تعيين مراقبين ومراقبات للمساجد إضافةً للمراقبين الحاليين.
العودة للمساجد تعني الشيء الكثير للمجتمع السعودي المرتبط روحانياً بأداء الفروض الخمس في بيوت الله، بعد أن كانت الأجساد متلاصقة في صف واحد اليوم تفرقت خوفاً من كورونا، حتى الأمام لم يعد يقول قبل الصلاة “أقيموا الصفوف وحاذوا بين المناكب وسدوا الخلل”، تجربة جديدة علينا لكن الظروف الحرجة تجبرنا على أداء الصلاة في المساجد بهذه الطريقة للوقاية من فيروس كورونا.
السعودية دولة عظيمة في ترجمة القرارات والأنظمة إلى واقع ملموس دون أي تأخير، جميع المساجد والجوامع التزمت بالإجراءات الاحترازية في صورة تعكس وعي المجتمع السعودي في تطبيق العودة للحياة الطبيعية بكل حذر.
الشيء اللافت للنظر أن مسافة المترين بين كل المصلين جعلت الطاقة الاستيعابية لكثير من المساجد تتقلص بشكل كبير وفي الفروض العادية لا توجد أي مساحة، كيف سوف يكون الوضع في صلاة الجمعة في الجوامع التي يتكدس فيها المصلون في الظروف العادية؟

لا يبقى إلا أن أقول:
وفيما يتعلق بصلاة الجمعة فقد وجه وزير الشؤون الإسلامية بإقامة صلاة الجمعة مؤقتاً في المساجد القريبة من الجوامع المزدحمة بالمصلين والمهيأة لإقامة صلاة الجمعة فيها، وأن يكون الأذان الأول قبل دخول الوقت بـ20 دقيقة، وفتح الجوامع قبل صلاة الجمعة بـ20 دقيقة وإغلاقها بعد الصلاة بـ20 دقيقة، وألا تتجاوز خطبة الجمعة مع الصلاة 15 دقيقة.
خلال تجربة الابتعاث في أمريكا لاحظنا كثيرًا من الجوامع بسبب الأعداد الكبيرة في الأماكن التي لا يتوفر فيها جوامع كافية للجالية الإسلامية تقام صلاة الجمعة مرتين في نفس الجامع والفاصل بينهما نصف ساعة، نحتاج صلاة الجمعة مرتين في الجوامع السعودية لضمان عدم تكدس المصلين وسط الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”، وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..