|


فهد الروقي
التبعية بين السومة وعسيري
2020-06-02
لا يعقل حتى في ساحة رياضية تغلب عليها العاطفة ويغيب فيها المنطق أن يبرر للمبادئ المطاطة والقيم متقلبة المزاج،
فمن بديهيات الواقع الرياضي أن يرفض كل ذي صاحب ميول انتقال نجوم فرقهم المفضلة منها بغض النظر عن الأندية المنتقل إليها، فبعضها أشد من بعض مضاضة وإن بقيت في مسألة الفقد وإضعاف الصفوف.
هذه الازدواجية يمارسها بعض الإعلام الأهلاوي التي تثور ثائرة كرامة مصطنعة حين ورود خبر عن مفاوضات بين الهلال وأحد لاعبي فريقهم، حتى إن كانت مجرد أخبار لم تثبت صحتها وحتى إن نفيت من أحد أطراف القضية. وقد شاهدت الساحة كيف افتعل ذلك الإعلام التبعي أزمة ولفق بعض الأخبار غير المؤكدة عن مفاوضات زرقاء للحارس الرابع في فريقهم، بل شجب واستنكر ذلك وهو الذي صمت صمت الجبناء عن مفاوضات صفراء لنجم فريقهم الأول والأوحد عمر السومة وقد تذرعوا حينها بأن الإدارة الصفراء لا يمكن أن تفعلها، وأن هذه شائعات مغرضة، وحينما ظهر اللاعب صوتًا وصورة وأكد بأنه سافر للرياض واجتمع مع الرئيس الأصفر و”خلّص معه” قبل أن تتدخل أطراف وتوقف المفاوضات وتنهي أزمة اللاعب مع فريقه.
هذا السيناريو يتكرر هذه الأيام بصورة مدعاة الشفقة فيها أدعى وأوضح، حيث تشير أنباء صحفية عن مفاوضات قائمة بين الهلال والنصر للاعب الأهلي عبد الفتاح عسيري.
ردة الفعل المنطقية أن تكون هناك مطالبات للإدارة الخصراء بحسم أمر اللاعب، خصوصًا أنه لم يدخل الفترة الحرة حتى الآن، وأن ينتقد تفاوض الهلال والنصر مع اللاعب - في حال ثبوت ذلك - وأن في هذا التفاوض مخالفة صريحة للوائح لجنة الاحتراف،
لكن ردة فعل الإعلام التبعي تجاهلت وجود اسم النصر في المفاوضات وثارت كرامتها واستنكرت المفاوضات الزرقاء معه، وكأنهم بذلك لا يعنيهم خروجه من الأهلي بقدر ألا يذهب للهلال.
ثقافة الأندية الكبيرة حتى ممن لا ينتسبون لها قائمة على المبادئ الثابتة في المحافظة على حقوق النادي، والبطولة سيادة ولا يمكن للتابع أن يكون سيّدًا.

الهاء الرابعة
‏الطيب والأخلاق ما هي حرافة
‏وهبة من الله ما لها سر مذكور
‏يفوز فيها أحيان عامل نظافة
‏ ويخسر بها واعي وعالم ودكتور