|


مساعد العبدلي
كل يغني على ليلاه
2020-06-03
عندما يبحث الإنسان في أمر ما “يعتقد” أن لا قضية تستحق النقاش في الحياة سوى قضيته، وأنها “أي قضيته” هي الأهم التي تستحق النقاش.
ـ في الحوارات والاجتماعات “ثنائية أو متعددة” تجد أن أطرافًا تقف “مع” رأي لأنه يخدم أهدافها أو “ضد” رأي لأنه يعرقل مصالحها.
ـ الكثير من الناس يضع “مصلحته الشخصية” أولاً ونادرًا أن تجد أطرافًا تبحث أو تهتم “بالمصلحة العامة” وهذه هي سنة الحياة سواء قبلنا بها أو غير ذلك.
ـ تذكرت هذا الوضع وأنا أتابع ما يحدث من شد وجذب وأخذ وعطاء حيال مستقبل منافسات كرة القدم السعودية “دوري المحترفين ودوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى ودوري الدرجة الثانية”، بل إن هناك جزءًا من الإعلاميين “بحكم الميول” انضم لهذه الحوارات ليس من “مهنية” إعلامية إنما بحثًا عن مصالح أندية “كل يغني على ليلاه”.
ـ أندية “كل” دوري تختلف فيما بينها “منفردة” حول مستقبل الدوري وكذلك الأندية “كمجموعة” تختلف مع اتحاد الكرة، وبالتالي “ومن هذا المنطلق” أصبح هناك “تكتلات” تتعاون من أجل تحقيق مصالحها “كل يغني على ليلاه”.
ـ بالنسبة لوجهات نظر الأندية فهي تعتمد على “مواقعها” في سلم الترتيب.. مثلاً الهلاليون يتمنون أن يتم تتويجهم باللقب أو أن تستمر منافسات الدوري ويقفون بقوة “وهذا من حقهم” ضد إلغاء الدوري وهو الموقف نفسه للنصراويين الذين يأملون “إذا لم يتم الإلغاء دون تتويج” أن تتواصل المنافسات لأنهم في صميم المنافسة على اللقب.
ـ فرق القاع “المهددة بالهبوط” ومعها الفرق التي ضمنت مواقع لها في وسط الترتيب تتمنى “إلغاء” الدوري، تفاديًا لخطر الهبوط “بالنسبة للفرق المهددة” أو لضمان مواقعها “بالنسبة لفرق الوسط”.
ـ الأمر ذاته يحدث في منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، وكذلك دوري الدرجة الثانية كل يبحث عن مصالحه “كل يغني على ليلاه”.
ـ وسط هذه الصراعات يقف اتحاد الكرة “ومعه رابطة دوري المحترفين” في موقف حرج للغاية، فهذه الهيئات “الرسمية” عليها أن “تفرض” العدالة ولا تسمح بتحقيق “مصالح شخصية” للأندية، بل يجب أن تسود “المصلحة العامة” وهذه المصلحة تحتاج التروي والدراسة قبل اتخاذ أي قرار.
ـ ستشهد الأسبوعين المقبلين المزيد من صراعات من نوعية “كل يغني على ليلاه”، وتأكدوا سيتم اتخاذ قرارات “لا يمكن أن يرضى عنها الجميع” الأهم أن تتحقق “العدالة” وتصب في “المصلحة العامة”.