|


عدنان جستنية
اتحاد القدم.. بابوري رايح وبابوري جاي
2020-06-05
موعد استئناف الدوري السعودي قرار اتخاذه نعلم جيداً ليس من صلاحيات وزارة الرياضة ولا اتحاد القدم، إنما بيد الجهات العليا وهي معلومة معروفة “عند الصغير والكبير والمرتبطة بجائحة كورونا، على اعتبار أن أي قرار مرتبط بها هو قرار دولة، امتثالًا لتوجيهات تخدم مصلحة الوطن.
ـ هذه الحقيقة “المسلم” بها لا تعني “الالتفاف” حولها كمبرر و”عذر” يستخدم من قبل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه، للظهور أمام الرأي العام والشارع الرياضي أن أيديهم “مغلولة” تمنعهم من اتخاذ “إجراءات” مسبقة تساعد الأندية لتصبح “مستعدة” بكل التجهيزات التي “تضمن” لها ترتيب كافة أوراقها الإدارية و”المالية”، وبالتالي تتعامل مع “ميزانية” موسم جديد وعقود لاعبين تتفاوض معهم وفق “تسوية” وخيارات تستفيد منها في هذا الوقت الأندية وبالذات على مستوى اللاعبين الأجانب.
ـ على الرغم من أن إدارة نادي النصر كان لها موقف “متضامن” مع إدارة نادي الهلال باستكمال بقية جولات دوري هذا الموسم، إلا أن المشرف العام على إدارة الكرة عبد الرحمن الحلافي من منظور يخدم المصلحة العامة كان له موقف “مشرف” وشجاع عبر تصريح نشر هنا بالرياضية، قال فيه: “لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين عليهما توضيح العديد من الأمور سريعًا، مثل عقود اللاعبين السعوديين وغير السعوديين التي ستنتهي قبل استئناف الدوري، “وفي حال أصبحت أزمة العقود مسألة اختيارية فهذا سيكلف الأندية مبالغ طائلة، وسيُضطر بعضها إلى تجديد العقود حتى لو لم يكونوا مقتنعين باللاعب بشكل تام”.
هذا التصريح كانت له ردة فعل من قبل لجنة الاحتراف بعد “أسبوع” من نشره بعقد اجتماع مع “60” ناديًا، ولكن رئيس اللجنة في تصريحه لقناة “العربية” عاد لنغمة اللعب على وتر “القرار ليس بأيدينا” وليرمي الكرة في مرمى اتحاد القدم الذي سيعقد ربما هذا الأسبوع اجتماعًا غير “متفائل” بنتائجه، وأغلب ظني لن تخرج عن آلية “التمطيط” وتصريح لرئيسه “حبيبنا” ياسر المسحل، نصه: “كما تعلمون كان بودنا التعاون مع الأندية بما قدمته من ملاحظات إلا أننا وقفنا “عاجزين” لأننا لا نملك حق اتخاذ القرار، وعلى الأندية معرفة “مسؤولياتها” تجاه عقود اللاعبين واتخاذ ما تراه مناسباً”.
ـ الرؤية واضحة تماماً، ولكن يبدو والله أعلم أن هناك طبخة “أشم” رائحتها تغلي على “نار هادئة”، فتأكيدات إعلام النادي” الوحيد” الواثقة باستكمال بقية الدوري تدل على ذلك، ودقي يا مزيكا “با بوري رايح رايح با بوري جاي محمل سكر وشاي”، وذلك في سبيل ومن أجل إرضاء حبيبه الغالي.