|


مساعد العبدلي
الإلغاء انهزامية
2020-06-07
ـ أؤكد أن ما أطرحه هنا يمثل “وجهة نظري” التي تقبل كل الاحتمالات، ولست هنا “فارضًا” رأيي، أو “رافضًا” رأيًا آخر.
ـ المساحة واسعة، والمجال مفتوح لنطرح رؤيتنا ونتحاور. إذا توصَّلنا إلى اتفاق، فهذا أمر جميل، وإذا لم يحدث ذلك، فعلينا أن نتوقف، لكن عملًا بمفهوم “الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية”. أي نعودُ لنتعايش، بل ونفتح حوارًا جديدًا في قضية أخرى.
ـ أطرح هنا “رأيي” حيال مستقبل منافسات كرة القدم السعودية للموسم الرياضي الجاري الذي توقف “قسرًا” بسبب أزمة فيروس كورونا.
ـ حوار موسَّع عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول مستقبل منافسات كرة القدم بين “مطالب” بالاستئناف، و”آخر” ينادي بإلغاء الموسم، وهي وجهات نظر علينا أن نحترمها، اتفقنا معها أم اختلفنا، وعلينا أن نقبل “في النهاية” قرار الجهة الرسمية المسؤولة “اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين”.
ـ هاتان الجهتان “اتحاد الكرة والرابطة” هما المعنيتان بتنظيم المسابقات الكروية، وفي الوقت ذاته مسؤولتان عن سلامة المشاركين، وفي السياق نفسه هما “الاتحاد والرابطة” جزءٌ من منظومة “رسمية” كبيرة، تضم قطاعات حكومية أخرى معنية بأزمة كورونا.
ـ اتحاد الكرة والرابطة لا يملكان القرار “النهائي” حول مستقبل منافسات الكرة بمعزل عن بقية قطاعات الدولة، بالتالي علينا أن نحترم ونقبل القرار “الحكومي” حيال مستقبل المنافسات.
ـ شخصيًّا، أؤيد “استئناف” المنافسات، مع العودة للتأكيد على تقبُّلي واحترامي أي قرار يصدر حتى لو كان ضد وجهة نظري، لأن صحة الإنسان تأتي أولًا.
ـ استئناف الدوري “من وجهة نظري” أبسط أدوات “عدالة” المنافسة وحفظ حقوق كل الفرق، وعلى المتنافسين أن “يواصلوا” تنافسهم، ويثبت كل فريق “على أرض الملعب” تفوقه وحضوره الفني، أما المطالبة “بالإلغاء” فهي “أشبه” بالهروب من ساحة التنافس، وهذا يعني “انهزامية” المنسحب.
ـ في قمة الدوري “البحث عن اللقب”، أو في سباق “البطاقات الآسيوية”، وفي قاع الدوري “الصراع من أجل البقاء” هناك تنافس قوي “قبل توقف الدوري”، ويجب أن تعود هذه الفرق لمواصلة التنافس كلٌّ في موقعه “طبعًا بحسب رأي الجهات الرسمية المعنية بالأزمة”.
ـ الفريق القوي عليه أن ينافس “حتى النهاية” ليحقق اللقب، أو يحصل على بطاقة آسيوية، أو يهرب من الهبوط، وهو الأمر ذاته للصعود والهبوط في منافسات دوري الدرجتين الأولى والثانية فالفرق من “حقها” أن تبحث عن الصعود، أما الإلغاء فلا يحقق ولا يحفظ لها هذا الحق.