|


صالح السعيد
إنقاذ الموسم الرياضي
2020-06-08
لأن لكل أزمة خسائر، فلا بأس أن تخسر بطولة بسبب أزمة “كورونا”، ولا بأس أن تحرم هذا الموسم من الصعود، فالخسائر على المستوى الرياضي أقل من أن تسمى خسائر، كحال مكسبك بالبقاء في دوري المحترفين رغم سوء ما قدمته في الموسم الحالي.
عودة منافسات الدوري أو استكمالها مجاملة للهلال وأندية بعينها، وضرب بمصالح جميع أندية دوري المحترفين أو الدرجة “الأولى والثانية والثالثة”.
لـ”كورونا” ضحايا، ولعل أقلها على مستوى الرياضة، فلا العودة ستشبه المنافسات المثيرة التي كنّا ننتظرها هذا الموسم، ولن يفوت ناشئ كثير بإيقاف المسابقات وإنهائها.
مطالبات الاتحاد الدولي لكرة القدم ونصائحه، ليست بعيدة عن “منظمة الصحة العالمية” وكلاهما يجب أن يعاد النظر بهما.
الوقت تأخر كثيراً عن إعلان شجاع بإنهاء المنافسات الرياضية هذا العام، لا يهم إن كان ببطل أم لا، الأهم إنقاذ الموسم الحالي والحفاظ على صحة الإنسان لاعباً كان أم مشجعًا، ولأني أجزم أن قادة بلادنا حريصون على الإنسان، رياضياً نحتاج لقرار يوقف اللغط وإنهاء الموسم الحالي.

وزارة الصحة..
أشدت كسواي بتعامل وزارة الصحة في بداية أزمة ما يسمى بـ”كوفيدا 19”، حين رأينا حولنا عملاً كبيرًا يستحق الإشادة والذكر، ولكن يبدو أن القائمين على الوزارة ركنوا على الإشادات وأوقفوا عملهم عندها.
اليوم ورغم مرور أربعة أشهر على بداية أزمة “كورونا”، ما زالت الوزارة لم تعتمد بروتوكولاً طبيًّا واحدًا لعلاج المرض، بل هناك عدة بروتوكولات مختلفة.
تحول العمل بشكل مفجع في وزارة الصحة إلى عمل ارتجالي، فأصبح لا داعي لتخرج للتسوق أو الزيارات لتأخذ عدوى المرض، بل الوزارة مستعدة لتقريب عدوى الفيروس إليك، بالنظر لصور التجمعات الخاطئة أمام مراكز “تطمن” تأكد أنك ستطمئن أن الفيروس يصيبك.
الأدهى والأمر دعم الوزير لشركة “سدير فارما” باستيراد عقار نوهت الشركة في بيان لها أنه ما زال يخضع للدراسات السريرية للتأكد من فاعليته في علاج المرضى.
بناءً على كل ذلك يتضح أن زيادة الحالات - وأخص المتقدمة منها - ليست ذنب قلة وعي المجتمع فقط، بل أخطاء قيادات وزارة الصحة أيضاً شريك فيها.

تقفيلة:
أُريدُ وِصَالهُ ويُريدُ هَجري
‏فأترُك ما أُريدُ لما يريدُ