|


سامي القرشي
لا أستطيع أن أتنفس
2020-06-09
قد يكون للرياضة مساحة كبيرة من الحرية، ولكن المؤكد هو أن هذه المساحة ليست موزعة بالتساوي على كل من ينتمي لها من الرياضيين رؤساء ولاعبين وجماهير والأهم إعلاميين.
في وسطنا الرياضي لا يملك جميع الإعلاميين حق الحديث عن أي شيء، وإن حدث فهناك فرق في مساحة الحديث، بل عدد مختلف من الخطوط الحمراء بين اثنين من الإعلاميين يختلفان في الانتماء.
لن أكثر من الألغاز بالحديث عن حرية الإعلاميين فأرهق تفكير القارئ، لأن القصة وبكل وضوح هي أنه حينما يتناول اثنان من الإعلاميين قضية رياضية ما، فأمر المحاسبة مختلف كاختلاف ميولهما، هنا غفور رحيم وهناك شديد العقاب.
علمتني التجارب القاسية طيلة سنوات عملي الإعلامية أن الأهلي وبكل مكوناته الإدارية والإعلامية والجماهيرية هو ذلك الجزء المعني بكثرة الخطوط الحمراء وشدة العقاب لدرجة الإحساس بالتصيد والترصد.
منذ التحقت بالركب الإعلامي في العام 2007 وحتى الأسبوع الفائت وأنا أراجع نفسي فيما أطرح إعلاميا وتويتريّا علي أصحح مساري أو أجد تفسيرًا لكل الإنذارات القانونية والإعلامية ولم أجد ما هو مختلف فيما أقول ويقوله غيري.
أقول حتى الأسبوع الفائت لأن خيار التوقف عن التواصل مع الرياضيين مطروح لدي فضائيّا وتويتريّا توازيًا مع توقف النشاط الرياضي، ليس لأني لا أريد بل لأعط المحامين فرصة التقاط الأنفاس عن ملاحقتي ليس أنا فقط بل كل من هو أهلاوي.
الإعلام الأهلاوي يتناول ذات المواضيع المتاحة في البرامج ومواقع التواصل ويستخدم ذات المفردات التي يستخدمها غيره من إعلام الأندية الأخرى، إلا أن يد القانون التي نسمع بها تحولت إلى أنف لا يشم إلا ما يقوله الأهلاويون.
لا أخفيكم أني لا أفخر أبدا كإعلامي بالكم الهائل من الشكاوى التي جمعتها خلال مشواري الإعلامي ولست هنا لأناقش عدم أحقيتها بتفحص آرائي، ولكني لن أتوقف عن البحث لماذا الأهلي وجماهيره وإعلامه دونا عن الغير.
بل لا أخفيكم أن تعب السنين قد طالني إعلاميّا فالخسائر تتجاوز الأرباح إلى رأس مال لا أقوى على المساس به، جماهير أهلاوية هي ما خرجت به خلال سنوات طويلة لن يرضيها تواجد صامت بل حياة تسر صديقًا أو ممات يغيظ العدا.
ناهيكم عن صحة بت أتعمد إخفاء علاتها خوفًا من قلق أحباب وراية أصبح تسليمها لا رفعها وشيكًا ورسالة إلى أسد أهلاوي مفادها مل إعلامكم الظلم فلا يمل جمهوركم النوم والكوابيس والحلم.
المقال الأخير قادم لا محالة وسيظل السؤال العريض باقيًا بمخيلة كل أهلاوي، أما لهذه المعاناة من نهاية؟ وهن إداري وشرفي وتفكك جماهيري، وسياط تكميم إعلامي لا أملك أمامه الا أن أقول لا أستطيع أن أتنفس.