|


عدنان جستنية
حتى أنتِ يا وزارة الرياضة
2020-06-09
مازال ملعب جامعة الملك سعود سراً غامضاً ولغزاً محيراً جداً بالنسبة لي من أول يوم علمت فيه بخبر السماح لنادي الهلال بأن يكون له ملعبه الخاص لتقام مبارياته على أرضه وبين جماهيره، كحالة “نادرة” منحته هذا التميز دون غيره.
ـ من حيث المبدأ لست ضد الفكرة وأهدافها وأياً كانت “مبرراتها” كواحدة من أوجه “الاستثمار” المسموح به للأندية ويلقى الدعم والتشجيع من وزارة الرياضة بقدر ما أنني مندهش جداً والحيرة تملأ رأسي حول توقيت “منشأ” وانطلاق هذه الفكرة فيما يخص “موعد” تطبيقها وتنفيذها.
ـ هذا الموعد جاء “متزامناً” مع ملاعب “حكومية” تابعة للرئاسة أو الهيئة أو الوزارة، تعودنا أن تقام عليها مباريات بطولتي الدوري والكؤوس “باتت لموسمين “مشغولة” بأحداث “عالمية” رياضية وفنية، أو أنها غير “جاهزة” كصيانة، وكأن إدارة الهلال كانت على علم مسبق بما سيحدث لدرة الملاعب وملعب الملز، إلا إذا كان عامل “الصدفة” لعب دوراً في اختيار هذا التوقيت أو “الحظ” وحده ساهم في هذه “الخصوصية” التي “تحمي” الرئاسة أو الهيئة أو وزارة الرياضة” من أي “مساءلة” قانونية تضعهم في موقع الاتهام، ففي هذه الحالة أرفع يدي “مستسلمًا” للمثلين القائلين “لعلها صدفة من غير ميعاد” أو “أعطني حظاً وارميني في البحر”.
ـ شبهة الظن عندي مهما كانت ضعيفة أو قوية لا تجيز لي توجيه أصابع “الاتهام” لمن كانوا في موقع “المسؤولية” في فترات سابقة، كما أنني لا أملك الجرأة بالقول “حتى أنتِ يا وزارة الرياضة” ولكن بمقدوري مطالبة “وزيرها” الشاب الأمير عبد العزيز بن تركي الذي لا أنكر أنني حقيقةً معجب بفكره الراقي ونظراته الثاقبة ومنهجية قيادته التي تعتمد على العمل في صمت، موجهاً له “رجاءً” خاصاً بأن “يفك” طلاسم لغز هذا الملعب بكل ما فيه من علامات “تعجب” لا أظنها تخصني فحسب إنما تشاركني فيها أصوات “صامتة” على مستوى إدارات أندية أو جماهير، وذلك وفق منطق يعتمد على نعمة “العقل” وتساؤلات تطرح نفسها تبحث عن إجابة، من أهمها، لماذا حالة ملعب الجامعة لم تتكرر في مدن أخرى؟ وكيف سيكون وضع ناديي النصر والشباب؟ ولو تكررت بالموسم المقبل مشكلة “صيانة” ملعبي الدرة والملز، وماذا يمنع وزارة الرياضة أن يكون لها دور في حل “مشكلة” ليس سببها نادي الهلال إنما نظام “فصل” تحت بند “الاستثمار” الذي لم نرَ له على مدى موسمين متتاليين أي وجود أو فاعلية تذكر؟