|


سعد المهدي
في انتظار القرار
2020-06-10
اثنا عشر دوريًا ستستأنف ما تبقى لها من جولات خلال الشهر الميلادي الجاري، بعد أن عطلها فيروس كورونا منذ منتصف مارس الماضي، حيث يبدأ الإسباني اليوم، والتركي غدًا، فالنرويجي الأحد المقبل يليه الإنجليزي الثلاثاء، ثم الروسي والسويسري، والروماني، والسلوفيني، والسويدي، والتونسي، والياباني في الرابع من يوليو المقبل.
بينما لا زالت دوريات أخرى متوقفة ولم تحدد موعدًا بعد لاستئنافها، أو إلغائها، مثل البرازيلي، والأمريكي، والإيرلندي، والقبرصي، والويلزي، والبوسني، والكازاخستاني، والإنجليزي لأندية الدرجة الأولى، ويبقى الأكثر من الدوريات العربية، والآسيوية، واللاتينية، والإفريقية في خانة من لم يعلن بعد عن قراره النهائي.
اليوم يتدارس أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة عددًا من الأمور المتعلقة بالمسابقات السعودية، والأمور المتعلقة بعقود اللاعبين، وإعارتهم وآلية التجديد، ومن المنتظر أن يخرج الاجتماع، عن نتائج تغلق باب الأسئلة، وفي أسوأ الأحوال، الكشف عن “سيناريوهات” ما يترتب على الاستئناف أو الإلغاء حتى يكون معلومًا سلفًا.
كذلك الجميع يترقب باهتمام، أن يتعرف على طبيعة البروتوكول الذي سيفرض على الأندية، في التدريبات والمعسكرات والمباريات، وطبيعة التحضيرات التي ستتعهد بها رابطة المحترفين، فيما يعني الأندية الممتازة، وحسم موضوع أطقم التحكيم والملاعب، كذلك الأمور العالقة الخاصة باللاعبين غير السعوديين، والمدربين من حيث العقود، أو العودة من بلدانهم.
بدء موسم جديد بعيد عن الطريقة التي سيطوى عليها ملف الموسم الحالي، أيضًا ليس أقل صعوبة من الاستئناف، ففي الحالين الأمر يتعلق بسلسلة إجراءات رهن حالة الجائحة الوبائية، فما يتطلبه الاستئناف من ظروف تسمح بالعودة هي ذاتها ما تحتاجه سبل انطلاقة موسم كروي جديد، وأكثر ما يضاعف تعقيد الأمور مواعيد التصفيات المزدوجة للمنتخبات ومباريات أندية المجموعات لأبطال آسيا.
هذا لا يرتبط بالقارة الآسيوية، ولكن بكل القارات، بل إن رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول” أقر في حديث إذاعي بأنه “سيكون من الصعب” إقامة مونديال الأندية هذا العام، وتوقع إقامة البطولة في وقت آخر، وأنه حتى يمكن لعب التصفيات لمونديال 2022، يجب أن يكون هناك تصاريح وحرية تنقل بين الدول العشر بالمنطقة.
يقال: “إن إقحامك العامل الشخصي في رأيك، إفساد حتمي لفهمك”، إن جميع مسؤولي لعبة كرة القدم في العالم يواجهون ما صنعته “كورونا” كما هم عليه خبراء تفكيك الألغام، مهمتهم لا تقف عند سلامتهم فقط، العملية أعقد بكثير.