|


أحمد الحامد⁩
تغريدات الطائر الأزرق
2020-06-11
اليوم الجمعة موعد تغريدات الطائر الأزرق “تويتر”، ورغم أن بعض التغريدات أبعد ما تكون عن التغريد وأقرب إلى الإزعاج، إلا أن ذلك لا يلغي جمال تويتر وفائدته.
يوسف أبا الخيل غرد عن انفعالات الإنسان أثناء تعرضه لمواقف معينة وهل مسببات الانفعال آنية أم أن لها تاريخاً قديمًا في عقل المنفعل: “لا تأتي الانفعالات إلى الإنسان من الأشياء مباشرة، وإنما تأتيه من الأفكار التي يكونها عن الأشياء، فالأشياء في غالبيتها محايدة، وأفكار الإنسان عنها هي التي تجعلها إما مصدر حزن أو فرح”، أمل ناظرين غردت برأيها عن التقنية والتغييرات التي أحدثتها في حياة الأسر والمجتمعات وعن الآثار المترتبة عليها: “لست ضد التقنية، لكن التخلص من واجبات التربية برمي جهازًا إلكترونيًّا في حضن طفل كارثة اجتماعية، لن تنعكس على سلوكه فحسب، بل على المجتمع كله”، رغم أن كورونا سبب أضرارًا عالمية وأجبر العديد من الناس على تغيير سلوكهم، إلا أنه أظهر أن تغيير السلوك والعادات في بعض الأحيان يصب في صالح الإنسان، خصوصًا تلك العادات المضرة والمكلفة، الزميل مفرح الشقيقي غرد قائلًا: “اليوم كان زواج أختي، ليس هذا هو الحدث، لكن الحدث اكتشاف قيمة إيجابية لكورونا، تخلينا عن 99 في المئة؜ من الكماليات المعتادة، لا مدعوين كثرا ولا عزائم مبالغًا فيها، بلا مبالغة صرفنا أقل من ألف ريال على المناسبة كلها على الماء والحلويات، وإذا أضفنا عليها العشاء الذي تكفل به العريس سأقول 2000 ريال”. الفنان عبد الإله السناني اقتبس لعباس العقاد عن تجربته في الحياة: “لقد علمتني الحياة أن الناس تغيظهم المزايا التي تنفردُ بها ولا تغيظهم النقائص التي تعيبك، وأنهم يكرهون منك ما يصغرهم لا ما يصغرك، وقد يرضيهم النقص الذي فيك، لأنه يكبرهم في رأي أنفسهم ولكنهم يسخطون على مزاياك لأنها تغطي على مزاياهم”. بعض المغردين يضعون جهودهم في خدمة القراء ورغم ما يبذلونه من عناء البحث عن المعلومة والصياغة إلا أنهم يتفاجؤون من بعض تعليقات المتابعين، تغريدة عن تويتر غرد بها الدكتور حسن النعمي: “في تويتر ثلاث فئات، فئة جادة تتابع وتناقش وتضيف، وفئة متابعة بصمت فإذا أخطأت دخلوا الخاص ونبهوك على خطئك، وفئة ثالثة تتابع بصمت لتتصيد الأخطاء، فإذا أخطأت حضروا مولولين لماذا هذا الخطأ؟ لا بأس أن نخطئ وأن ينتقدنا الآخرون، لكن أين هم عندما يكون هناك تغريدات جيده؟”، غرد حساب أخبار السعودية ما يعكس إدارة وزارة الصحة الناجحة لأزمة كورونا قياسًا بدول العالم: “السعودية في المركز 17 عالميًّا ضمن أفضل 20 دولة أمانًا في العالم من فيروس كورونا المستجد”.. حفظكم الله جميعًا.