|


مساعد العبدلي
تجربة من سبقونا
2020-06-12
حسم اتحاد كرة القدم “بالتنسيق مع رابطة دوري المحترفين”، الأمر وتقرر استئناف مسابقات اللعبة خلال شهر أغسطس المقبل وفقاً لإجراءات احترازية مشددة “تحمي” المشاركين من خطر فيروس كورونا.
ـ قلت في مقالة سابقة إنني مع “استئناف” الدوري لأنه يحقق العدالة للجميع خلاف أنه يعوض “ولو جزئياً” ما خسرته الأندية واتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين على الصعيد الاستثماري.
ـ نضطر لنكرر أن كرة القدم باتت “صناعة” تجني الأموال للمنظمين “اتحاد الكرة والرابطة” والممارسين “الأندية واللاعبين” ولم تعد “هواية” يمارسها من يهواها متى شاء وسمحت الظروف.
ـ لذلك كان لا بد أن يسعى اتحاد الكرة “ومعه الرابطة” إلى التنسيق مع الجهات الرسمية المعنية بفيروس كورونا وبحث إمكانية “عودة” نشاط كرة القدم، وهو ما تم الاتفاق عليه بين كل الأطراف وفقاً لضوابط محددة ومشددة سيتم تطبيقها لضمان سلامة الجميع.
ـ قد نعرف “أبرز” الإجراءات الاحترازية المطلوب توفرها والتي تحقق “تباعداً اجتماعياً” يقلل من خطورة حدوث العدوى. لكن هناك “تفاصيل” أكثر دقة لا نعلمها أو نطلع عليها وتكون الجهات الرسمية “التنظيمية” هي وحدها المعنية بالإطلاع عليها ومن ثم تطبيقها بكل دقة..
ـ الأزمات “بشكل عام” تكشف السلبيات وتتيح فرص التفكير في حلول لكثير من “معوقات” أبرزتها الأزمات، وقد تكون هذه “المعوقات” موجودة لكننا لم نكن نشعر بها لولا حدوث الأزمة.
ـ ومن خلال بروز “المعوقات” نصبح مضطرين لوضع الحلول الجذرية “الدائمة”، وليس “المؤقتة” بحيث تكون هذه الحلول كفيلة بتصحيح وضع أو أوضاع داخل مجال العمل. وهنا أتحدث عن كرة القدم.
ـ سبقنا في استئناف منافسات اللعبة دولاً متقدمة منها ألمانيا وإسبانيا والبرتغال والمجر “وقريباً إنجلترا”، وسيكون الاستئناف في هذه الدول بمثابة “عدة تجارب” علينا أن نتابعها ونستفيد من “إيجابياتها” ونتلافى “سلبياتها”، بل لا أرى مانعاً في أن نستفيد من هذه التجارب من خلال تواصل سواء “عن بعد” أو من “على أرض الواقع” بعد فتح الطيران الدولي.
ـ هذه الدول “ونحن معها” ستتعامل مع هذه القيود والإجراءات الاحترازية “بشكل عام ودائم” وليس فقط “مؤقتاً” خلال أزمة كورونا.
ـ بمعنى أن هناك ضوابط وإجراءات قابلة لأن تطبق “بشكل دائم” لضمان سلامة اللاعبين والجماهير والحكام “بعد أزمة كورونا” وحماية لهم من أي أزمة صحية جديدة. التباعد الاجتماعي أمر علينا أن نواصل تطبيقه حتى في مواسم مقبلة حفاظاً على سلامة الجميع.