|


مساعد العبدلي
صمت اتحاد الكرة
2020-06-13
انطبقت مقولة “الصمت حكمة” على اتحاد كرة القدم السعودي، بل إن هذا الأخير طبق المقولة كما ينبغي.
ـ أعني هنا “كيف” تعامل اتحاد كرة القدم خلال أزمة فيروس كورونا إذ كان “الصمت” هو العنوان الأبرز لهذه المنظومة، ولا أبالغ إذا قلت إن أهم شخص يقف على رأس مجلس إدارة الاتحاد “الرئيس ياسر المسحل” لم يظهر “إعلامياً” خلال الأزمة إلا مرة وربما اثنتين.
ـ المسحل “يؤمن” بأن “خير الكلام ما قل ودل” وتميز بذلك خلال الأزمة، وإذا كان قد تحدث فهو أنه قال “لم نفكر بإلغاء الدوري” وهو ما تم بالفعل إذ تقرر استئنافه.
ـ صمت رجال مجلس اتحاد الكرة “وعلى رأسهم الرئيس المسحل” لم يكن ناتجاً عن “إغلاق ابواب الاتحاد”، إنما لأن هناك عمل يحتاج للهدوء و”التنسيق” مع جهات رسمية “حكومية” بخصوص نشاطات كرة القدم، وهذا التنسيق “يتطلب” الصمت “الإعلامي” حتى تتضح الصورة بشكل “رسمي ونهائي”، وهو ما تم وحين اتضحت الصورة اجتمع المجلس واتخذ قرارات الاستئناف.
ـ عندما أقول “إغلاق أبواب الاتحاد” لا أعني “عدم العمل” إنما أقصد أن “رجال الاتحاد” واصلوا العمل “عن بعد” سواء “فيما بينهم” أو بينهم “وبين الجهات الحكومية” الأخرى.
ـ استمرار “العمل والتنسيق عن بعد” وبكل هدوء ساعد مجلس اتحاد كرة القدم على اتخاذ قرارات يرى المجلس أنها صائبة وتصب في مصلحة اللعبة “بالتأكيد لن يرضى عنها الجميع”، وهذا أمر طبيعي يحدث مع كل قرار “في أي مجال”.
ـ الأندية والجماهير كل ينظر للقرارات “أياً كانت” من مصلحة “ضيقة” تصب فقط في مكاسب للنادي، بينما مجلس اتحاد كرة القدم مطالب بأن يتخذ قرارات تخدم الأندية ولعبة كرة القدم وأيضاً منتخبات الوطن، وهذا ما دفع المجلس “لمواصلة” العمل “عن بعد” خلال الفترة الماضية و”بصمت” انتهى عندما حان وقت انتهائه.
ـ اتخذ مجلس إدارة الاتحاد قرار استئناف المنافسات وتم تحديد المواعيد وهذا أيضاً يقود لتجهيز المنتخبات السعودية بمختلف مراحلها. لا يجب أن نتوقف حيث نحن ولا نعود للخلف، بل ننظر لما هو قادم وكيف علينا أن “نتعاون” لكي نحقق أهداف اتحاد كرة القدم.
ـ عناصر اللعبة من “أندية وحكام ولاعبين وجماهير” ومعهم الإعلام “كجهة رقابية” مطالبون بالتعاون خلال الفترة المقبلة لضمان استئناف المنافسات كما هو مخطط لها.
ـ أي خلل في العمل “من أي طرف كان” قد يقودنا إلى التوقف وهو ما لا نتمنى حدوثه.