|


سعد المهدي
بشارة خير
2020-06-13
في الثالث عشر من مايو الماضي أعلنت رابطة الدوري السعودي عن موعد مبدئي لاستئناف دوري محمد بن سلمان للمحترفين في العشرين من أغسطس المقبل، إلى جانب وضع بعض السيناريوهات في حال عدم مناسبته وحلول أخرى عند عدم التمكن من استئنافه في ذلك التوقيت.
في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة، أعلنت وزارة الرياضة رفع تعليق النشاط الرياضي في البلاد اعتبارًا من يوم الأحد المقبل 21 يونيو، بما فيه عودة تدريبات الأندية في مختلف الألعاب، على أن تقوم الاتحادات الرياضية بتحديد مواعيد عودة المنافسات، اعتبارًا من الرابع من أغسطس المقبل.
هذا التاريخ “21 يونيو” كان قد تم تحديده موعدًا لرفع المنع تمامًا عن كل المناطق عدا مدينة مكة المكرمة، وأعلن عنه في 26 مايو الماضي، وتضمن في بيانه الوارد من وزارة الداخلية “عودة أوضاع الحياة الطبيعية إلى ما قبل فترة إجراءات منع التجول”، بما يعني ضمان عودة النشاط الرياضي، مع الالتزام التام بالتعليمات الصحية الوقائية.
عاصفة من الأسئلة تلت هذا الإعلان جميعها تصب في خانة، الاطمئنان على كيف يمكن تأمين اللاعبين، وتجاوز بعض المعوقات مثل ضغط المباريات وموعد بدء الموسم الجديد، وعودة الأجانب من اللاعبين والمدربين، والعقود ونظام الإعارة، والحكام الأجانب، وماذا لو “لا سمح الله” طرأ جديد في موضوع الفيروس يعيد العالم للمربع الأول.
هذه تحتاج من اتحاد الكرة والرابطة، إلى تكثيف الاتصال بالمجتمع الرياضي عبر كل المنصات للتوضيح والرد، أما الأندية فلا أظن أن هناك من بينها من تفاجأ بقرار الاستئناف، لدرجة أنه لم يضع هذا الاحتمال أمامه، بالعمل على أكثر من خطة تخص تحضير الفريق، وما يمكن أن تكون عليه حال العقود ورواتب اللاعبين والمدربين وعودة الأجانب منهم.
صحيح أن من أشاعوا حتمية إلغاء الدوري ليسوا سواء في النوايا، لكن من توقعوا استئناف الدوري، استندوا على أننا نتمتع بنظام صحي قوي، وأن الدولة وفرت كل ما يلزم لمكافحة الوباء، والانتصار عليه بعون الله، وأن أحد أسلحتها المهمة، قدرة المجتمع على مواجهة الفيروس، بدليل إعلانها رفع المنع التام في 21 يونيو، وهو ما تفعله كل دول العالم بالتدريج.
الآن هناك ما هو أهم من التوقف عند لماذا استؤنف الدوري، أو الشكوك فيما يمكن أن تكون عليه جولاته الثمانية المتبقية، وهي أن عودة النشاط الرياضي بشارة خير بزوال الغمة.. بإذن الله.