|


د.تركي العواد
الرطوبة تتحيز للهلال
2020-06-14
انتهى الجدل وحان وقت العمل.. سينطلق الدوري بعد 50 يومًا لا أكثر ولا أقل. الأهم أن ترتفع الأندية إلى مستوى الحدث، وتقوم بالاستعداد لساعة الصفر.
عودة المباريات ستبين من استعد جيدًا ومن نام في العسل. تعود الحياة لنعرف المدرب الذي بقي يشرف على لاعبيه ويتابع التمارين، من المدرب الذي رحل سريعًا وبدأ رحلة الاستجمام والمتعة وهو يردد “ما أجمل الرواتب المجانية.. ليت كورونا يستمر عشر سنين”. سنتعرف على اللاعب الذي حافظ على لياقته، من اللاعب الذي تعلم الطبخ على الطريقة الفيتنامية. فقط انظر لوزن اللاعب وستعرف كيف قضى فترة التوقف.
تشجينا الأعذار.. نطرب لسماعها، نعتبر العذر إنجازًا، فالخاسر بعذر يكسب التعاطف أكثر من الفائز. اعرف كل الأعذار، نحتاج 10 أسابيع للإعداد.. لن نستطيع إعادة اللاعبين الأجانب والمدربين.. التحكيم والفار.. الحرارة مرتفعة والرطوبة حدثني عن الرطوبة.
لن يخرج أحد ليعترف بالتقصير وعدم التفكير في إمكانية عودة الدوري، فالكسول يريد دائمًا إلغاء الامتحان. عندما تغط في سبات عميق يجب أن تتحمل عواقب الأمور. كل نادٍ مسؤول عن عودة لاعبيه للمملكة. اعرف أن هناك لاعبين أجانب لن يقطعوا إجازتهم ويعودوا للركض من جديد. عندما تختار لاعبًا مثيرًا للمشاكل فتوقع هروبه.
مشكلة المدربين لا تقل عن اللاعبين، سيهرب من اعتقد أن الدوري لن يعود. سيهرب من راهن على إلغاء الدوري. المدرب الذي يعرف أن النتائج ستفضحه لن يعود. البياوي أول الهاربين. خرج في لقاء على قناة العربية قبل الهروب بيومين.. ناعس العينين.. ليؤكد أن إلغاء الدوري هو الحل. عرفت أنه سيهرب بمجرد إعلان عودة المباريات. نام شهرين ثم هرب دون مراعاة لوضع ناديه ولا لضيق الوقت ولا للعشرة والعيش والملح. البياوي لن يكون الأخير فأمثال البياوي من الناعسين كثير.
إدارات الأندية على المحك.. أصعب اختبار سيخوضه الرئيس. في الأزمات تخرج القدرة القيادية للرئيس. لن ترحمه الجماهير مع أول إخفاق ولن تفيده كل الأعذار. سنرى عمله في الملعب، فالملعب يغني عن الكلام يا سادة يا كرام.
أما هواة التغريد بعد منتصف الليل، فسينتظرون أول مباراة ليجزموا أن العودة تحيز للهلال.. وأن الرطوبة في مباريات الهلال أقل منها في بقية المباريات.