|


د. حافظ المدلج
الجماهير الافتراضية
2020-06-16
تابعنا جميعاً عودة الحياة إلى ملاعب كرة القدم العالمية في ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا ولا عزاء للفرنسيين الذين خسروا كثيراً بقرارهم المستعجل، وبانتظار العودة الأجمل بعد غد الجمعة، حيث لقاء “مانشستر يونايتد مع توتنهام هوتسبر”، حيث ستكون الأنظار على “بوجبا” الذي ينتظر الجميع كيف سيلعب بجوار “فرنانديز”، وماذا أعد لنا “بريميرليج” من حلول لتعويض غياب الجماهير بعد أن شاهدنا الحل الإسباني من خلال “الجماهير الافتراضية”.
الأهم برأيي هو الحل السعودي الذي يمكن تقديمه في الفترة القادمة ونحن نملك شهراً ونصف الشهر من التخطيط والتجربة والتطبيق، فالفكرة الإسبانية تبدو سهلة للغاية بتغطية المقاعد بألواح أو شاشات LED تعرض ما يحويه القرص المدمج المعد سابقاً أو ما ينقله لها من يتحكم بالمحتوى الذي يشمل صور الجماهير وشعارات الرعاة والعبارات التحفيزية للنجوم والتوعوية للمشاهدين، مع إضافة الأهازيج الجميلة التي يزداد تأثيرها إذا تم التحكم بها لتتناسب مع أحداث المباراة وخصوصاً الأهداف لتكتمل بذلك فعالية وإبداع “الجماهير الافتراضية”.
أنديتنا تملك الوقت الكافي لدراسة الفكرة وإيجاد أفضل الحلول الممكنة والمناسبة لملاعبنا، لكن ذلك يتطلب العمل من اليوم على مقارنة الحلول المتاحة عالمياً من النواحي المالية والتقنية والتطبيقية، مع إضافة اللمسة السعودية لثقتي الكاملة في شبابنا المبتكر القادر على تقديم الحلول المناسبة لبيئة الملاعب السعودية، وربما لا أبالغ إذا قلت بأن بعض الاهتمام بالفكرة كفيل بإخراج أفضل الطاقات الشبابية التي ستبهركم بحلول لم تخطر لكم على بال، وفي الرابع من أغسطس سنكون على موعد مع عودة المتعة في الملاعب بوجود “الجماهير الافتراضية”.

تغريدة tweet:
ولعلي أدعم الفكرة باقتراح جائزة لأفضل “جماهير افتراضية” تقدمها وزارة الرياضة أو اتحاد القدم لتوفير جو من التنافس بين إدارات الأندية وروابط الجماهير التي ستبتكر الحلول المثالية من حيث الصورة والصوت، وأترك للقيادات الرياضية وضع الشروط المناسبة لتلك المنافسة من حيث جودة ما يعرض من صور على المدرجات ومثالية ما يقدم من أهازيج، وكأن منافسة “الجماهير الافتراضية” ستجمع بين الإبداع والإمتاع، وربما تتسابق على تنظيم تلك الجائزة القنوات والبرامج الرياضية أو تسبقهم كعادتها صحيفة الرياضية، الأهم أن نجد الحل الذي يضمن أكبر قدر من التأثير الافتراضي الذي يقربنا من الواقع الذي نعشقه، وعلى منصات الجماهير الافتراضية نلتقي.