|


مساعد العبدلي
هل هرب بن زكري؟
2020-06-16
قبل يومين تحدثت في هذه المساحة عن “هروب” المدرب ناصيف البياوي ورفضه العودة لمواصلة عمله مدرباً لفريق العدالة، وهو تصرف لا يعكس أي احترافية أو احترام للتعاقد من هذا المدرب.
المدرب الذي لا يحترم عقده أو لا يتحمل المسؤولية خصوصاً في المواقف الصعبة والحاسمة هو مدرب لا يستحق الاحترام “كمدرب” وليس “كشخص”..
في أي فريق كرة قدم يكون الجهاز “الإداري” ومن ثم “الفني” هما “الأهم” والأكثر تحملاً للمسؤولية، وإذا “تخلى” الجهازان “أو أحدهما” عن تحملها “أي المسؤولية” فهذا يعني أنهما “الجهازان الإداري والفني” ليسا أهلاً لموقعهما..
ويوم أمس تحدثت الأنباء عن “اعتذار” المدرب بن زكري للعودة لمواصلة عمله مدرباً لفريق ضمك متحججاً “وفق الأنباء” بعدم رضاه عن الإجراءات الاحترازية وأنه رجل كبير السن ويخشى الإصابة بكورونا.
نقول لابن زكري “الذي يكرر دائماً بأنه إيطالي متخلياً عن أصله العربي” أن إيطاليا تعتبر من أكثر دول العالم “تأثراً” بفيروس كورونا “إصابات ووفيات”، بينما المملكة العربية السعودية تسجل حالات أقل وتقوم حكومتها بجهود كبيرة في مكافحة الفيروس “حماية” للبشر مواطنين ومقيمين “وبن زكري أحدهم”.. عموماً هذا قراره ولا نستطيع الاعتراض عليه..
لا يمكن تبرير اعتذار بن زكري إلا “بالهروب” من تحمل مسؤوليته وخشيته من هبوط فريق ضمك، وهنا يتضح عدم تحمل هذا الرجل لمسؤوليات عمله كما يجب..
أتذكر “عندما كان بن زكري مدرباً للفيحاء” وفي لقاء فضائي تلفزيوني “إن لم تخني الذاكرة عبر قناة العربية” قال “في تاريخي لا أدرب فريقاً ويهبط” وفعلاً لم يهبط الفيحاء..
ربما أن بن زكري “توقع” إلغاء الدوري وبالتالي “عدم هبوط ضمك” لكن قرار “استئناف” الدوري دفع بابن ذكري ليعيد حساباته ويقرر الاعتذار عن العودة كي لا يهبط ضمك تحت إشرافه وهذا سيسجل في سيرته الذاتية مثلما قلت عن ناصيف البياوي.
لست بمخول للحديث نيابة عن إدارتي العدالة وضمك، حيث يقف على هرم مجلس الإدارة رجال لهم من الخبرة ما يكفي للتعامل مع الحدث وفقاً للعقود الموقعة واللوائح ونصوصها..
أتحدث عن “مستقبل” هذين المدربين في الملاعب السعودية وهل “إذا ثبت أن اعتذارهما عن العودة لم يكن مبرراً” سيكون “مرفوضاً” مستقبلاً التعاقد معهما من قبل أي ناد سعودي.. هذا أقل ما يجب اتخاذه ضد من تخلى عن “مسؤوليته” في أصعب الظروف.