|


عدنان جستنية
الجماز «مفسر» أحلام
2020-06-16
منذ أن عرفت الزميل عبد الرحمن الجماز كنت ومازلت حريصًا جداً على التعامل معه من خلال ارتباطه بـ”مهنة المتاعب”، وفي ذات الوقت متأملاً منه “المحافظة” على هذه العلاقة “متمسكاً” بها خشية من أن تقوده إلى طريق يؤدي به إلى موقع يحرمنا من ذائقته الصحفية.
ـ زميلي وصديقي “أبو عبد العزيز” تفاجأت بأنه تحول من مهنة الكتابة الصحفية إلى “مفسر” أحلام، حيث كتب مقالاً عنوانه “إنهم يحلمون”، وكنت أظن أن هذا الوصف من باب “المبالغة” التي عادت ما يلجأ إليها بعض الكتاب ليدعم رأيه أو من باب المداعبة الصحفية، إلا أنني وجدته “مفسراً” لحلم تطرق إليه الزميل “محمد الشيخ” في تغريدة كان من الممكن أن تأخذ نفس إطار المبالغة والمداعبة، إلا أن “الاستشهاد” بحلم الشيخ أعطت حبيبنا “صفة” مفسر “الأحلام”.
ـ الغريب أن مفسر الأحلام “الجديد” الذي دخل عالم الأحلام كان تفسيره “متطابقًا” مع حلم الزميل “محمد الشيخ”، وذلك بعدما أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قراره بـ”استكمال” مباريات دوري هذا الموسم، وهنا “بيت القصيد ومربط الفرس” الذي كون لدي ذلك الاستغراب وتلك الدهشة، حيث أخذت أتساءل: كيف “صدقت” أحلام “الشيخ” ووفق “الجماز” في تفسيره بنسبة 100%؟.
ـ لا بد بل من المؤكد أن هناك سرًا “خفياً” بأن تتحول “أضغاث” أحلام الشيخ إلى “حقيقة”، والأدهى من ذلك كله الاكتشاف “الجديد” أن الجماز وجدناه “بارعاً” في تفسير الأحلام، بما يجعلني أتنبأ له مستقبلاً حافلاً بـ”النجاح” خاصة إذا كانت تفسيراته “متخصصة” في قرارات اتحاد كرة القدم وأحلام حبيبنا الشيخ.
ـ خلاصة القول.. هذا ردي بكل أدب واحترام للزميل “عبد الرحمن الجماز” حينما كان “صحفياً” على مقاله “جستنية إذا فكر وشم”، حيث قدمت له بالأدلة والإثبات أن حاسة “الشم” الصحفية عندي “لا تخطئ”، أما فيما يخص “الفكر” فقد “تشرفت” بالعمل معه في هذه الصحيفة سنوات كنت أجده “مصادقاً” بقوة لهمس “الحقيقة” وليس “أحلاماً” تبحث عمن “يفسرها”، ولعل ما يؤكد صحة حاسة الشم الصحفية وفكر يناشد “الحقيقة”معلومة صرح بها الزميل “نبيل العبودي” في نفس اليوم الذي صدرت فيه قرارات اتحاد كرة القدم ببرنامج الحصاد الرياضي حصل عليها “حصرياً” قائلاً: “إن اتحاد القدم قرر الاستعانة بـ”حكام أجانب” لمباراة الهلال والنصر، طبعاً هنا لن أستعين بمفسر الأحلام الجديد، ذلك أن “العبودي” لم يلجأ إلى عالم الأحلام إنما “طجها” في لحظة “صدق” صادقت على همس الحقيقة التي كتبتها في مقالي “اتحاد القدم وبابوري رايح بابوري جاي محمل سكر وشاي، وبالتالي “إذا عرف السبب بطل العجب”.