صديق رغم معرفته بالتقنيات الحديثة، وتكوينه علاقة وطيدة مع محرك البحث “جوجل”، إلا أنه يأبى التوجه إليه فيتحفك بأسئلة تأسرك.. يطرح أحدها ويقول: “تأشيرة الشنغن” تتوقع يمددون لنا فيها؟ وهل ممكن تعويضنا بسبب إغلاق المطارات بسبب أزمة كورونا؟ وهل ولماذا وكيف؟”.. انتهت استفساراته المرتبطة بالسفر، وسألته سؤالاً واحدًا فقط: “هل تفكر في السفر في ظل هذه الظروف؟”.. تلعثم ولم يجب..
للأسف أنه لا يزال لدى بعضهم شغف استعادة حياته الترفيهية أكثر من أي شيء آخر أهم، ورغم أنه يعمل عن بعد ولا يزور والديه ومتبع كافة الإجراءات الاحترازية التي فرضها الجنرال كوفيد 19 إلا أنه وضع السفر في أول اهتماماته..
ليس صديقي وحده من يحمل هذا التفكير، بل هناك الكثير من المواطنين المتلهفين لصعود الطائرة، وصل بهم الحال إلى تشغيل “المكنسة الكهربائية” الذي يذكرهم بصوت محركات طائرة “الدريم لاينر”..
في وسائل التواصل الاجتماعي، يروجون لإشاعات وأقاويل حول موعد فتح الرحلات الدولية في السعودية، كل شخص يحدد تاريخًا يمليه عليه ضميره الترفيهي ويرمي به للطائر الأزرق أو الشبح الأصفر ليبث الأخبار المغلوطة، وما هي إلا أمنياته..
ندرك بأن السفر للترفيه حاجة، وتحمل الأجواء الحارة لا يطيقه الكثير منّا، واعتدنا أن نحزم حقائبنا صيفًا، ولكن أتساءل: هل الظروف التي تمرّ بها الكرة الأرضية تسمح بأن نمارس حياتنا الطبيعية السابقة؟.. بالتأكيد الأمر اختلف.. فالفيروس عالمي وليس محليًّا، إنجازاته تتصاعد.. قطاره يحمل كل يوم ركابًا جددًا.. يرمي ببعضهم قبل الوصول إلى محطة الأمان وكل راكب بحسب سقطته على الأرض ومدى تحمله..
فالمشتاقون لحمل الحقائب، وشرب “الكافي” في صالات المطارات، وتصوير جسر صعود الطائرة وكتابة تعليق “ممر السعادة”، عليهم أن يدركوا بأن السفر الخارجي في حال فتحه سيكون للضرورة القصوى ولأسباب لا يحلها إلا المغادرة، فالضرورة تبيح المحظورات.. ولكن من يجعله ترفيهًا، فعليه أن يدرك بأن الفيروس من الممكن أن يستقبله بلوحة خفية في المطار كتب عليها اسمه بالحبر السريّ..
في بلادنا المملكة العربية السعودية، نحمد الله سبحانه على العطايا التي نتنعم بها والاهتمام الكبير من قبل ولاة الأمر وحكومة خادم الحرمين الشريفين التي جعلت صحة المواطن المحور الأساسي في الأزمة، بعكس دول كان الاقتصاد همها.. فلا يضيع الشخص تعبه وتحمله الإجراءات الاحترازية ويعرض حياته ومن معه من محبيه للخطر بسبب نزوة ترفيهية.. فلن يجد مكانًا آمنًا في تدابيره الوقائية وحرصه على صحته مثل بلادنا..
للأسف أنه لا يزال لدى بعضهم شغف استعادة حياته الترفيهية أكثر من أي شيء آخر أهم، ورغم أنه يعمل عن بعد ولا يزور والديه ومتبع كافة الإجراءات الاحترازية التي فرضها الجنرال كوفيد 19 إلا أنه وضع السفر في أول اهتماماته..
ليس صديقي وحده من يحمل هذا التفكير، بل هناك الكثير من المواطنين المتلهفين لصعود الطائرة، وصل بهم الحال إلى تشغيل “المكنسة الكهربائية” الذي يذكرهم بصوت محركات طائرة “الدريم لاينر”..
في وسائل التواصل الاجتماعي، يروجون لإشاعات وأقاويل حول موعد فتح الرحلات الدولية في السعودية، كل شخص يحدد تاريخًا يمليه عليه ضميره الترفيهي ويرمي به للطائر الأزرق أو الشبح الأصفر ليبث الأخبار المغلوطة، وما هي إلا أمنياته..
ندرك بأن السفر للترفيه حاجة، وتحمل الأجواء الحارة لا يطيقه الكثير منّا، واعتدنا أن نحزم حقائبنا صيفًا، ولكن أتساءل: هل الظروف التي تمرّ بها الكرة الأرضية تسمح بأن نمارس حياتنا الطبيعية السابقة؟.. بالتأكيد الأمر اختلف.. فالفيروس عالمي وليس محليًّا، إنجازاته تتصاعد.. قطاره يحمل كل يوم ركابًا جددًا.. يرمي ببعضهم قبل الوصول إلى محطة الأمان وكل راكب بحسب سقطته على الأرض ومدى تحمله..
فالمشتاقون لحمل الحقائب، وشرب “الكافي” في صالات المطارات، وتصوير جسر صعود الطائرة وكتابة تعليق “ممر السعادة”، عليهم أن يدركوا بأن السفر الخارجي في حال فتحه سيكون للضرورة القصوى ولأسباب لا يحلها إلا المغادرة، فالضرورة تبيح المحظورات.. ولكن من يجعله ترفيهًا، فعليه أن يدرك بأن الفيروس من الممكن أن يستقبله بلوحة خفية في المطار كتب عليها اسمه بالحبر السريّ..
في بلادنا المملكة العربية السعودية، نحمد الله سبحانه على العطايا التي نتنعم بها والاهتمام الكبير من قبل ولاة الأمر وحكومة خادم الحرمين الشريفين التي جعلت صحة المواطن المحور الأساسي في الأزمة، بعكس دول كان الاقتصاد همها.. فلا يضيع الشخص تعبه وتحمله الإجراءات الاحترازية ويعرض حياته ومن معه من محبيه للخطر بسبب نزوة ترفيهية.. فلن يجد مكانًا آمنًا في تدابيره الوقائية وحرصه على صحته مثل بلادنا..