|


حكم الكرة الطائرة الدولي يقترح مخطط عودة المنتخب السعودي

الزغيبي: إصابة قادتني إلى العالمية

حوار: أنور قمقوم 2020.06.19 | 12:47 am

لم يكن السعودي خالد الزغيبي، حكم الكرة الطائرة العالمي، يعلم أن إصابة الركبة التي تعرض لها ستكون سببًا بعد الله في الوصول إلى العالمية.
وتألق الزغيبي في قيادة العديد من المباريات التي لفتت أنظار مسؤولي اللعبة في الاتحادين الآسيوي والدولي ليكون محورًا ثابتًا لتحقيق عدالة الكرة الطائرة، ويقود الكثير من المواجهات العالمية.
وشارك الزغيبي في أكثر من 40 بطولة عالمية وآسيوية وعربية وخليجية بخلاف البطولات المحلية، وقاد في مشواره التحكيمي أكثر من ألف مباراة. ويذكر في حواره مع “الرياضية” أهم المواقف في مسيرته، ومن بينها قصة صافرة التحكيم التي فقدها، إضافة إلى احتكار الهلال والأهلي للبطولات المحلية، وكيفية عودة قوة المنتخب السعودي.
01
كيف بدأت علاقتك مع التحكيم في الكرة الطائرة؟
كنت لاعبًا في أحد القطاعات العسكرية وتعرضت لإصابة في الركبة اليسرى، فنصحني أحد الأقارب بالتوجه لتحكيم الكرة الطائرة، وكانت توجد دورة للحكام الجدد في مدينة الخرج فالتحقت بها واجتزتها بنجاح وذلك في العام 1986م وبعدها انطلقت مسيرتي التحكيمية.
02
ما أبرز البطولات التي شاركت فيها على مستوى العالم؟
مشواري العالمي بدأ بعد قيادة مواجهة كوريا واليابان في الدور قبل النهائي لدورة الألعاب الآسيوية الـ 16 عام 2010 في مدينة جوانزو الصينية، ثم المباراة النهائية بين الصين وكوريا في الدورة نفسها، التي خلالها لفت نظر المسؤولين في الاتحاد الآسيوي وحصلت في المباراتين على تقييم 98 من 100، ليرفع الاتحاد القاري تقريرًا إلى الاتحاد الدولي وتوصية بالاستعانة بي في البطولات العالمية ليبدأ بعدها تكليفي عالميًا ويستمر حتى الآن، وأبرز البطولات على سبيل المثال الدوري العالمي وبطولة الأمم وكأس العالم للرجال والسيدات.
03
ما الموقف الذي لا يزال عالقًا في ذاكرتك أثناء التحكيم؟
قبل قيادة أحد النهائيات الآسيوية غسلت الصافرة ذات الجودة العالية بماء فاتر ووضعتها في غرفة تبديل ملابس الحكام لتجف، وذهبت لمراقب المباراة في الملعب للحديث معه وإبعاد الرهبة ودخول أجواء المباراة التي كان حضورها أكثر من 12 ألف متفرج، في ظل وجود جميع مسؤولي الاتحاد الآسيوي وعدد من مسؤولي الاتحاد الدولي، وعندما عدت بعد برهة إلى غرفة الملابس لم أجد الصافرة وبلّغت المراقب مباشرة وبعد التحري والمتابعة وجدناها مع أحد الأشخاص، ومنذ ذلك الموقف الذي لن أنساه أصبحت أحمل معي أكثر من صافرة.
04
كيف ترى تطور مستوى الحكم السعودي وحضوره العالمي؟
الحكم السعودي في الكرة الطائرة متميز ومتطور ومتفوق خليجيًا وعربيًا وقاريًا وعالميًا على مر التاريخ، فقبل أكثر من عقدين كان أستاذنا عبد الله الخليفي حاضرًا في المحافل العالمية، وبعده حملت اللواء أنا وزميلي أمين الطريفي والذي أصبح قبل عامين حكمًا للفيديو، وأنا متأكد بمشيئة الله أن هناك حكمين سيصلان إلى أعلى المستويات وسندعمهما بخبرتنا حتى النهاية.
05
وهل أعددتم برامج ودورات لتطوير التحكيم في اتحاد الطائرة؟
لدينا مجموعة جيدة من الحكام الدوليين المتميزين، وخصصنا برامج للحكام الشباب والواعدين، آخرها ثلاث دورات تأهيلية عالية ومتقدمة، حاضر في الأولى السيد سونساك رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي وكنت مترجمًا ومساعدًا له فيها، وفي الثانية كنت محاضرًا، بينما تناوبت مع زميلي الدولي سعد اليحيوي في الثالثة، واستثمرنا التقنيات الحديثة فيها جميعها لإيصال المعلومات للدارسين بسلاسة، كما أن دورات الترفيع الممتدة لـ 10 أيام بمثابة دورة صقل للحكام المشاركين، إضافة إلى دورات الصقل في مختلف المناطق، ولدينا برامج تطويرية كثيرة سنطرحها قريبًا.
06
هل سنرى حكامًا جددًا في لجنة الحكام؟
لجان الحكام ليست حكرًا على أحد معين فالباب مفتوح للجميع، وكل من يعمل فيها يضع لبنة ويأتي من يكمل البناء بعده.
07
الهلال والأهلي يسيطران على بطولات الكرة الطائرة المحلية.. لماذا لا نرى منافسين جددًا؟
أرى أن دائرة المنافسة ستتسع خلال الأعوام المقبلة إن شاء الله لوجود بوادر يراها القريب من اللعبة، وأتمنى من المسؤولين في الأندية الالتفات للعبة الكرة الطائرة ودعمها.
08
خلال تعليق النشاط كيف تتواصلون مع الحكام لتطوير مستوياتهم؟
وضعنا جل وقتنا وجهدنا لتطوير الحكام، فوسائل التواصل الحديثة مثل الواتساب وتويتر سهلت المهمة لنا، وحاليًا، أقدّم مواد تعليمية بشكل شبه يومي عبر تويتر ويستفيد منها حكامنا السعوديون، والكثير من الحكام العرب المتابعين لنا، وهذا ما يمليه علينا واجبنا.
09
ماذا عن المنتخب السعودي.. كيف يعود قويًا مثل السابق؟
تعد المنتخبات نتاج عمل الأندية، ونحن نحتاج إلى استراتيجيات وخطط قصيرة وبعيدة المدى واضحة الأهداف وقابلة للقياس ومرتبطة بجدول زمني ويتم تنفيذها بتعاون جميع أضلاع اللعبة، مع العمل على مراجعة الأهداف بين فترة لأخرى والتأكد من سيرها بالشكل الصحيح.
10
وكيف ترى تجربة المحترف الأجنبي في المسابقات المحلية؟
اللاعب الأجنبي في الدوري المحلي أضاف قيمة كبيرة وساهم في رفع المستوى العام للدوري، ولا سيما أن هناك شحًا في المواهب على مستوى الفريق الأول، والدليل أن اللاعب أحمد البخيت ما زال هو النجم الأول رغم تقدمه في العمر.
11
هل ستستفيدون من خبرة الدول المتقدمة تحكيميًا؟
خلال مشاركاتي العالمية اطلعت على الكثير من التجارب في معظم الدول المتقدمة، وشاركت مع أفضل الحكام العالميين في الكثير من البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي واستخدمنا جميع التقنيات الحديثة، وكل هذا سننقله إن شاء الله لجميع الحكام السعوديين في القريب العاجل.
12
هل لديك رغبة حاليًا في اعتزال هذا المجال؟
لا بد أن لكل شيء نهاية، ولدي بعض الأفكار ستتضح وتتبلور في المستقبل القريب.
13
كيف ترى مستوى كرة الطائرة الشاطئية والفئات السنية في كرة الطائرة السعودية؟
سأبدأ بالشق الثاني من السؤال لأهميته، فإذا أردنا النهوض والارتقاء باللعبة للمنافسة على الأقل عربيًا وآسيويًا فلا بد من العمل على القاعدة والفئات السنية، فلدينا عدد كبير من اللاعبين في درجتي الناشئين والشباب يحتاجون إلى برامج مكثفة، فعدد مباريات الفئات السنية في الموسم الواحد قليل جدًا ويحتاج إلى إعادة النظر وعمل برنامج يمتد إلى أربعة أعوام أو خمسة لهذه الفئات.
أما الكرة الطائرة الشاطئية فنحتاج إلى الثبات على مجموعة معينة من اللاعبين والعمل على تطويرهم، فاللعبة جميلة ويمكن تحقيق بطولات من خلالها، لأن العمل فيها أسهل من طائرة الصالات لكون عدد اللاعبين فيها اثنين فقط.
14
ما أبرز المباريات التي قدتها خلال مسيرتك التحكيمية؟
أبرز المباريات الآسيوية
دورة الألعاب الآسيوية الـ 16 في الصين
نصف النهائي
كوريا ـ اليابان 3ـ2 لكوريا
ثم النهائي
كوريا ـ الصين 3ـ2 للصين
دورة الألعاب الآسيوية الـ 18 في إندونيسيا
نصف النهائي
كوريا ـ الصين 3ـ0 للصين
ثم النهائي
الصين ـ تايلاند 3ـ0 للصين
عالميًا
البرازيل ـ صربيا
أمريكا ـ روسيا
إيطاليا ـ الأرجنتين
وديربي آسيا
بين الصين واليابان مرات عديدة.
وبفضل الله أدرت مباريات جميع المنتخبات العالمية المتفوقة في اللعبة، بحكم تصنيفي من حكام النخبة على مستوى العالم.
15
هل حظيت بالتكريم؟
الحمد لله لدينا قيادات رياضية تقدر المتميزين، فقد حظيت بالتكريم من رؤساء رعاية الشباب وهيئة الرياضة الأمراء سلطان بن فهد ونواف بن فيصل وعبد الله بن مساعد، وأخيرًا قبل فترة وجيزة من الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، وهذا يمثل لي كل الفخر والاعتزاز، وكذلك حظيت بتكريم من رؤساء ومسؤولي اتحاد الطائرة السابقين والحاليين، إلى جانب تكريم معظم أندية الوطن والهيئات الأخرى.