|


عدنان جستنية
نحمدوووه.. رابطة أم مربوطة؟
2020-06-19
الحمد لله أن وزارة الرياضة أعلنت موعد بداية استئناف النشاط الرياضي بناءً على موافقة الجهات المعنية بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر تطبيقًا لقرارات سامية عقب ظهور جائحة كورونا ضمن الجهود الصحية الاحترازية لمحاربة ومكافحة هذا المرض القاتل.
ـ والحمد لله أن الجهة المعنية التي أعطت “موافقتها” بعودة النشاط الرياضي كانت واضحة في موقفها “المتكامل” مع كل القطاعات الأخرى، لم تتدخل بأي حال من الأحوال في عمل وزارة الرياضة ولا الاتحاد السعودي لكرة القدم، ونفس الشيء كان موقف وزارة الرياضة فيه التزام بعدم التدخل في عمل اتحاد القدم، إنما اكتفت بنشر خبر “العودة” على مستوى جميع الألعاب وليس فقط كرة القدم.
ـ ونحمدوه أن قرار اتحاد القدم “كشف” في بيانه حجم العلاقة التي تربطه بالأندية عبر “رابطة” كان من المفترض بعدما عقدت عدة اجتماعات مع ممثلي الأندية واطلعت على آرائهم أن يتضمن بيان “الاتحاد” ما يشير إلى أن قرار “استكمال الدوري” لم يكن قراراً “أحادياً” إنما مستند على آلية “نظام” أو على الأقل “المشورة” دون أي تعديات على “صلاحيات” تحرم هذه الرابطة “الاستقلالية” التي كانت سبباً “رئيسًا” في تأسيسها “ونظام” يخدم نجاحاتها ومصالحها.
ـ ونحمدوه حمداً كثيراً أن رابطة دوري المحترفين “بعد الهنا بسنة” صحت من سباتها، وأصدرت بياناتها مقدمة شكرها وتقديرها لولاة الأمر ثم لوزير الرياضة “متجاهلة” تماماً أي ذكر لـ”اتحاد القدم” ربما “كنوع من” رد الاعتبار” وتوجيه رسالة “مبطنة” لمن يهمهم الأمر أو “تعمدت” هذا التجاهل لتعطي إيحاءً بـ”استقلاليتها” عن اتحاد القدم، وفي نفس الوقت حرصت على “حفظ ماء الوجه” من خلال نشر خبر أنها تركت للجنة المسابقات “استقلاليتها” دون “تدخل” منها في نظام يسمح للجنة بتحديد مواعيد المباريات المتبقية.
ـ الحمد لله أنني كثيرًا ما كتبت مقالات عن رابطة المحترفين “وجودها من عدمه” سواء قبل الجائحة أو أثناءها ومن بينها اختيار مقعد رئيس ظل شاغراً أشهراً طويلة وما قدمته منذ تأسيسها، وكأنني أشعر أن هذه الرابطة ما هي إلا “ديكور” فقط، ذلك أنها في الواقع إما أن تكون “مربوطة” باتحاد حرمها حقها النظامي من “الاستقلالية”، أو أنها رابطة “ضعيفة” هشة من الداخل “لا تهش ولا تنش” من السهل السيطرة عليها.
ـ نحمدوه أخيراً، أن بيان “الرابطة” كان له دور في كتابة هذه “القراءة” الاستنتاجية بما فيها من رؤية نقدية، آمل أن تكون متوافقة مع “منهجية” وزارة الرياضة حددتها في “شفافية” تنشد “التطوير” محكومة بنظام “الحوكمة”.