|


مساعد العبدلي
ختام موسم وإعداد
2020-06-23
قلنا طيلة الحديث خلال أزمة كورونا إن “العالم” كله سيتغير بعد هذه الأزمة وليس النشاط الرياضي فقط الذي هو “جزء” من العالم.
ـ علينا أن “نؤمن” بهذا التغيير و”نقتنع” به ونستعد للتعايش معه “اليوم” ونبني برامج “المستقبل” وفق هذا الإيمان وتلك القناعة.
ـ أركز الحديث على النشاط الرياضي “تحديداً كرة القدم” التي تعطلت في كل أنحاء العالم بسبب تفشي الفيروس وعادت بشكل تدريجي في عدد من الدول، بينما تقرر إلغاء الموسم الحالي في دول أخرى ولكل دولة مبرراتها ورؤيتها حيال الإلغاء أو الاستئناف.
ـ قلت في مقالة سابقة إنني “مع” الاستئناف لأن في هذا “عدالة” للجميع في كل المنافسات، خصوصاً بعد أن مر أكثر من ثلثي الموسم واقتربنا من مرحلة “الحصاد”..
ـ إضافة إلى “العدالة” فإنني أرى أن “استئناف” المنافسات هو خير “تجربة” على أرض الواقع للتعايش مع الإجراءات الاحترازية، خصوصاً إذا استمرت هذه الإجراءات للموسم الرياضي المقبل.
ـ بمعنى أن ما تبقى من الموسم “قرابة شهرين” ستكون بمثابة “تطبيق” فعلي للإجراءات “ومرحلة تقييم” قبل بدء الموسم المقبل وهذه فترة مهمة جداً ولا يمكن أن “تقيم” أي أمر دونما تطبقه على أرض الواقع وهو ما سيحدث خلال بقية منافسات الموسم.
ـ هذا على الصعيد “التنظيمي” و”الإجرائي” بينما هناك أمور “فنية” تتعلق بالفرق وهنا أتحدث “تحديداً” عن “إعداد” الفرق من الناحية الفنية..
ـ اعتدنا في كل موسم “خلال فترة الصيف” أن تسافر الفرق إلى الخارج في معسكرات إعدادية وتعود مطلع اغسطس لبدء الموسم. ولأننا قلنا إن الحياة “مع كورونا” ستتغير فإن كرة القدم كذلك ستتغير.
ـ عندما تستأنف الفرق “في السعودية أو كثير من دول العالم” المنافسات خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس انتهاءً بسبتمبر فهذا يعني أنه لن يكون هناك معسكرات “خارجية” وهذا يحدث “قسراً” بسبب كورونا وبالتالي من الأفضل “استئناف” الموسم.
ـ الدول التي لم تستأنف منافساتها ستكون في موقف محرج لأن فرقها لن تغادر في معسكرات إعداد خارجية لسببين: أولهما عدم وجود معسكرات ستستقبل الفرق في ظل هذه الأزمة. السبب الثاني توقف الطيران الدولي في كثير من دول العالم، أي أن فرق هذه الدول لن تستعد جيداً للموسم الجديد.
ـ الفرق السعودية ستكمل الموسم الحالي بحثاً عن “المنافسة”، ومن ثم ستكون هذه المنافسات بمثابة إعداد للموسم الجديد تعويضاً عن معسكرات خارجية تكلف الأندية مبالغ ضخمة.