|


هيا الغامدي
معارك الصدارة
2020-06-25
مع عودة الحياة إلى كرة القدم في العالم، وبقاء أسابيع قليلة على انطلاقة دورينا، يعود الصراع بأنواعه بين الفرق في الدوريات التي اختارت استكمال الموسم مع وجود “كورونا” باحترازات/ استراتيجيات جديدة، واللقب في الملعب مباشرةً، وهذه قمة الحياد والمنطقية، لا بترشيح ولا أفضليات كما في باقي الدوريات التي اختارت اختصار الطريق مع كورونا في الموسم الجاري بإعطاء المتصدر اللقب!
محليًّا، المنافسة شكلًا ومضمونًا على صدارة دوري المحترفين السعودي أصبحت بين الهلال والنصر. ست نقاط، وديربي مرتقب، يسعى من خلاله الهلال إلى الثأر من هزيمة النصر له في الدور الأول، بينما يريد النصر الحفاظ على لقبه، وتقليل الفارق مع الهلال.
أما عالميًّا، فمعارك الصدارة على أشدها في الدوريات الكبرى، ولا أشد ولا أقوى منها في الدوري الإسباني الذي يقف فيه الريال مع برشلونة عند النقطة 68، والصدارة ملكية، ما جعل البارشا في موقف صعب بعد أن خطفها منه الميرينجي. وستشتد لعبة الكراسي الموسيقية في الفترة المقبلة بوجود أهم “كابيتانو” في الفريقين الإسباني سيرجيو راموس، المدافع الثائر صاحب القدم القوية والأهداف الحاسمة، والأرجنتيني البرغوث ليو ميسي، صانع المعجزات/ الأهداف في “الكامب نو”.
في حين، أصبحت المنافسة في الدوري الإيطالي بين ثلاثي المقدمة يوفنتوس ولاتسيو والإنتر، والمستويات بينها متقاربة، وأيضًا العثرات، وهذا ما يزيد الإثارة والترقب، وعلى الرغم من أن الصدارة لفريق “السيدة العجوز” إلا أن المغضوب عليه “ساري” يقدم مستويات متذبذبة وغير مستقرة بكثرة اصطدامه مع رونالدو من جهة، وإقناعه اللاعبين بطريقة معينة، وتجميد بعضهم من جهة أخرى، في ظل انشغال الإدارة في الحصول على البطولة القارية “الأبطال” أكثر من الداخل، عكس السنوات الأخيرة التي سيطر فيها اليوفي على البطولات/ الألقاب بعيدًا عن المنافسة. أما لاتسيو بقيادة إنزاجي فيقدم عملًا مميزًا حاليًّا، وينافس اليوفي الذي تفصله عنه نقاط قليلة، كما هو الحال مع الإنتر الذي يقوده كونتي، حيث دخل قائمة الصراع على الصدارة.
في المقابل، هناك دورياتٌ المنافسة فيها شبه معدومة/ معدومة مثل الدوري الألماني، فبين البايرن، المتصدر، ودورتموند، الوصيف، توجد عشر نقاط! ومعدومة/ محسومة مثل الدوري الإنجليزي لصالح ليفربول، الذي يقف في المقدمة بعيدًا عن الآخرين بفارق عملاق عن مان سيتي، أقرب ملاحقيه. الريدز يقدم عملًا جبارًا وخياليًّا مع الداهية الألماني يورجن كلوب وجوقته العظيمة من المحترفين الذي يسعون إلى صناعة التاريخ والفرح والعودة إلى لقب الدوري بعد غياب 30 عامًا.