|


المدرب التونسي يحدد هدفين أبهاويين.. ويكشف عن أسباب التألق

الشابي: بيننا وبين الهلال.. 90 دقيقة

حوار: حماد الدوسري 2020.06.27 | 11:33 pm

قاد عبد الرزاق الشابي المدرب التونسي، فريق أبها الأول لكرة القدم، إلى تقديم مستويات لافتة، قبل توقف الموسم بسبب جائحة كورونا.
وفي مهمته الأولى في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، يحلم الشابي، الذي أشرف على الكثير من الفرق السعودية، بوضع أبها، العائد إلى الأضواء من جديد، في مركز متقدم على سلم الترتيب.
ويبدي المدرب التونسي في حواره مع “الرياضية” ثقته في إمكانية تخطي الهلال وبلوغ نهائي كأس الملك، كما فسّر سرّ حرص ناديه على استكمال بطولة الدوري، وعاتب جمهور أبها على قلة دعمه للفريق.
01
كيف استعددتم لاستئناف الدوري بعد التوقف الطويل؟
فعلنا مثل بقية الأندية خلال فترة التوقف، وضعنا برنامجًا تدريبيًا عن بُعْد للاعبين، وحتى لو لم يطبّقوه بالطريقة التي نريدها فيظل أفضل من لا شيء، أما الآن فقد دخلنا مرحلة إعداد حقيقية ستكون، من وجهة نظري، قصيرة بالنسبة إلى لاعب انقطع أكثر من ثلاثة أشهر، لكن ذلك يسري على الجميع، ونتمنى التوفيق في الاستحقاقات المقبلة.
02
لماذا كنتم حريصين على عودة الدوري؟
ليس أبها فقط، فالكل كان كذلك، لأن أي شخص تعب وبذل مجهودًا سيكون حريصًا على المحافظة على المكتسبات التي حققها، ولا سيما فريق مثلنا صاعد جديد حقق نتائج جيدة في بطولة قوية مثل دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، وجمع 30 نقطة مرشّحة للزيادة، ناهيك عن وصولنا إلى نصف نهائي كأس الملك برفقة الهلال والأهلي والنصر، أقوى ثلاثة أندية في السعودية حاليًا، لذا فمن حقنا إعلان رغبتنا في إكمال الموسم.
03
أبها الفريق الوحيد الذي يستعدّ في طقس معتدل.. هل ترى ذلك في مصلحتكم؟
لسنا الوحيدين، فهناك ضمك أيضًا يتدرب في طقس مماثل، وبصرف النظر عن طبيعة الأجواء فالمهم العمل وتوصيل المعلومة للاعبين والتعامل الجيد مع المباريات، ونحمد الله أننا ننتمي إلى مدينة بهذه الصفة تقصدها جميع الأندية الآن في معسكراتها.
04
كيف تتوقع إيقاع المباريات بعد التوقف الطويل؟
بطبيعة الحال سيكون أقل من الطبيعي، ولاحظنا ذلك حتى في الدوريات الكبرى مثل الألماني والإسباني، وبالنسبة لنا في أبها ستكون علينا مهمة كبيرة لاستعادة مستوانا قبل التوقف الذي حلّ، للأسف، ونحن في أفضل حالاتنا حين انتصرنا على التعاون في أبها، والفيحاء في المجمعة، لكن قدَّر الله وما شاء فعل.
05
بعد صعود أبها في الموسم الماضي توقع كثيرون بحثه فقط عن البقاء مع الكبار كحال أي فريق صاعد لكنكم فاجأتم الجميع بنتائجكم.. كيف حدث ذلك؟
أولًا حالفنا التوفيق من الله تعالى، ثانيًا نجحنا في إدارة ملف التعاقدات عن طريق مجلس محنك يقوده أحمد الحديثي، رئيس النادي، وبجانبه كل من عبد الله الشويل، المشرف، ومدير الاحتراف، ومدير الفريق، والإداري، فالجميع يعمل وفق منظومة واحدة هدفها النجاح وخدمة الفريق في صمت، مع متابعة كل صغيرة وكبيرة، كذلك الثقة متبادلة بين الجميع، ولم نتسرع في الصفقات سواء المحلية أو الخارجية، وكل هذه الأسباب أوجدت جوًا صحيًا للعمل ساعدنا على التقدم في جدول الترتيب.
06
بعد اقتراب ضمانكم البقاء.. ماذا تستهدفون من الموسم الجاري؟
هدفنا الأول كان النجاة من الهبوط، والثاني طموح مشروع يسعى إليه الجميع وهو السلام على خادم الحرمين الشريفين، من خلال بلوغ نهائي كأس الملك، لكن علينا أولًا تخطي فريق الهلال الأفضل في آسيا، والفرصة متاحة لكل من يمثل أبها بالقتال من أجل تحقيق هذا الحلم، وكما أقول دائمًا لا يوجد كبير وصغير في مباريات الكأس، فهذه كرة قدم، والذي يتعامل مع المباراة جيدًا سيتأهل.
07
هل ترى بالفعل أنكم قادرون على تجاوز الهلال؟
بصفتي مدربًا، من حقِّي القول بقدرة فريقي على الفوز في أي مواجهة سيخوضها، سواء أمام الهلال أو غيره، مع احترامي للأخير، فالمباراة 11 ضد 11، والفيصل بين الطرفين القتال خلال 90 دقيقة، وأتمنى تأهل فريقي بالطبع.
08
تستضيفون الاتحاد والأهلي والنصر على ملعبكم ضمن الجولات المتبقية.. كيف ستتعاملون معها؟
لكل مباراة ظروفها، وفي النهاية هي مجرد 3 نقاط، سواء واجهت الهلال أو متذيل الترتيب، وتلك الفرق الثلاثة كبيرة وتسعى إلى تحقيق النقاط الثلاث، ونحن أيضًا نمتلك الطموح ذاته، ونتمنى أن نستفيد من اللعب على أرضنا.
09
أيهما أسهل.. اللعب خارج الأرض أم داخلها؟
بالنسبة لنا ليس هناك فارق، فنحن نعدّ أنفسنا لأي مباراة وأي ظرف، لكن بالتأكيد عندما نلعب على أرضنا نسعى إلى استغلال عاملي الارتفاع عن سطح البحر، والحضور الجماهيري، على الرغم من قلته، وبهذه المناسبة أدعو جمهور أبها لأنْ يكون خير سند وعون لنا، ولا سيما بعدما أثبتنا استحقاقنا التشجيع بمستوياتنا الجيدة. جمهورنا، للأسف، لا يدعمنا سواء في التدريبات أو المباريات، ولا يعلم ما يدور في المران، وعند خسارتنا ينتقدنا على تويتر، وأتمنى منه الحضور والمساندة، ثم له أن ينتقدنا بناءً على ما شاهده.
10
هذا موسمك الأول في الدوري السعودي للمحترفين.. كيف وجدت الفارق بينه وبين الدرجة الأولى؟
بالتأكيد المقارنة بينهما ظالمة، إذ لكل بطولة ظروفها وإمكاناتها، فدوري المحترفين مسلّط عليه الأضواء، ويستقطب لاعبين محليين وأجانب على مستوى عالٍ، وكذلك مدربين نجومًا يعملون تحت قيادة إدارات محنّكة، ناهيك عن الحضور الجماهيري الكبير المصاحب لمبارياته، وكل هذه العوامل مفقودة في الأولى باستثناء الإدارات المحترمة، كما لا يمكن أيضًا تجاهل الفارق المادي الواضح بين البطولتين.
11
في رأيك، من الأقرب لتحقيق لقب الدوري والمؤهل للهبوط منه؟
المنافسة على اللقب محسومة بين الهلال والنصر، ونسبة فوز الأول به أكبر، بحكم فارق النقاط لمصلحته، وكذلك لتميّزه الفني، أما ما يخص الهابطين فمن الصعب التوقع، وآمل أن نشاهد 8 جولات مثيرة ومميزة.
12
أخيرًا، أي الفرق واللاعبين أعجبك في الموسم الجاري؟
من الفرق، بلا شك الهلال أولًا، ثم النصر والفيصلي، وفي الجولات الأخيرة قبل التوقف تحسَّن أيضًا مستوى الوحدة والأهلي، وننتظر الاتحاد، فهذا من مصلحة الدوري السعودي، وبالنسبة إلى اللاعبين أختار من المحترفين الأجانب جيوفينكو وأمرابط وسعد بقير، ثلاثي الهلال والنصر وأبها، ومن المحليين ياسر الشهراني، ظهير أيسر الفريق الأزرق.