تعيش الشركات المصنعة لفيتامين d في أفضل أحوالها بسبب ما قيل في الإعلام بأن هذا الفيتامين يقي الإنسان من فيروس كورونا، منذ أن انتشرت هذه المعلومة في التوقيت الذي يعيش فيه الإنسان حالات الوساوس والرعب حتى أصبحت بعض الشركات تعلن نفاد كمياتها من الفيتامين بسبب كثرة الطلب.
بعد عدة محاولات استطعت الحصول على مجموعة من علب الفيتامين، وحرصت على إيصالها إلى العديد من الأقارب والأحبة واتصلت بهم عشرات المرات خلال الأشهر الماضية لكي أذكرهم بتناول الفيتامين بشكل يومي، أما أنا فقد حرصت على وضع الفيتامين في ثلاثة أماكن، في صالة البيت، وفي الاستديو وفي المطبخ، ولم أتردد في لوم كل فرد من أفراد أسرتي نسي تناول الفيتامين. كما أنني كنت ألقي عليه محاضرة طويلة عن أهمية تناول الإنسان لفيتامن d في زمن كورونا، وأن وجود هذا الفيتامين هو الحاجز الكبير والأول في مواجهة الفيروس.
بالأمس وبعد أن تناولت حبة الفيتامين قرأت خبرًا في صحيفة الشرق الأوسط نقلته عن الجارديان الإنجليزية يقول بأن علماء صحة بريطانيين قالوا إنه لا يوجد دليل على أن تناول مكملات فيتامين d قد يقي الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا، وفي مراجعة سريعة للأدلة التي استندت عليها الدراسة القائلة إن فيتامين d يقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا، أكدوا أن هذه الأدلة ليست قائمة على أساس علمي قوي، وقال أحد العلماء مؤكدًا “في حين أن هناك فوائد صحية مرتبطة بفيتامين d فإننا لم نجد أي دليل علمي كافٍ لدعم استخدام مكملات فيتامين d للعلاج أو الوقاية من كورونا”. منذ أن قرأت الخبر وأنا في حيرة من أمر الأطباء أصحاب الدراسات التي لا تبقى طويلًا حتى يأتي من يناقضها، شعرت بأن دراساتهم في هذه الأزمة تشبه رسائل الواتساب التي كتبها بعض من يقول بأن علاج كورونا بالزنجبيل، أو في قشر البرتقال مع عصير الليمون، إحدى الرسائل كتب صاحبها إن الوقاية من كورونا بوضع الفلفل الأسود على شوربة الدجاج شريطة أن يكون الدجاج مسلوقًا لا مقليًا، لست نادمًا على تناول فيتامين d لكنني أشفقت على نفسي كلما تذكرت وجه أحد أبنائي المبتسم وهو يستمع إلى محاضراتي بضرورة تناول الفيتامين حتى لا يصاب بالفيروس قائلًا: حاضر.. إن شاء الله..، الآن أفهم أسباب ابتساماتهم المجاملة لوالدهم المتوهم والمخدوع، عمومًا تناول فيتانين d مفيد للعظام خصوصًا للذين لا يتعرضون لأشعة الشمس، أما أنا فقررت أن أتعامل مع الدراسات الطبية بشأن كورونا مثل تعاملي مع الرسائل التي تصلني عبر الواتساب التي لن أستبعد يومًا أن تكون إحدى إرشاداتها الطبية للوقاية من كورونا: إشرب منقوع الرمان.. ولا تستمع لأغاني أسمهان.
بعد عدة محاولات استطعت الحصول على مجموعة من علب الفيتامين، وحرصت على إيصالها إلى العديد من الأقارب والأحبة واتصلت بهم عشرات المرات خلال الأشهر الماضية لكي أذكرهم بتناول الفيتامين بشكل يومي، أما أنا فقد حرصت على وضع الفيتامين في ثلاثة أماكن، في صالة البيت، وفي الاستديو وفي المطبخ، ولم أتردد في لوم كل فرد من أفراد أسرتي نسي تناول الفيتامين. كما أنني كنت ألقي عليه محاضرة طويلة عن أهمية تناول الإنسان لفيتامن d في زمن كورونا، وأن وجود هذا الفيتامين هو الحاجز الكبير والأول في مواجهة الفيروس.
بالأمس وبعد أن تناولت حبة الفيتامين قرأت خبرًا في صحيفة الشرق الأوسط نقلته عن الجارديان الإنجليزية يقول بأن علماء صحة بريطانيين قالوا إنه لا يوجد دليل على أن تناول مكملات فيتامين d قد يقي الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا، وفي مراجعة سريعة للأدلة التي استندت عليها الدراسة القائلة إن فيتامين d يقلل من خطر الإصابة بفيروس كورونا، أكدوا أن هذه الأدلة ليست قائمة على أساس علمي قوي، وقال أحد العلماء مؤكدًا “في حين أن هناك فوائد صحية مرتبطة بفيتامين d فإننا لم نجد أي دليل علمي كافٍ لدعم استخدام مكملات فيتامين d للعلاج أو الوقاية من كورونا”. منذ أن قرأت الخبر وأنا في حيرة من أمر الأطباء أصحاب الدراسات التي لا تبقى طويلًا حتى يأتي من يناقضها، شعرت بأن دراساتهم في هذه الأزمة تشبه رسائل الواتساب التي كتبها بعض من يقول بأن علاج كورونا بالزنجبيل، أو في قشر البرتقال مع عصير الليمون، إحدى الرسائل كتب صاحبها إن الوقاية من كورونا بوضع الفلفل الأسود على شوربة الدجاج شريطة أن يكون الدجاج مسلوقًا لا مقليًا، لست نادمًا على تناول فيتامين d لكنني أشفقت على نفسي كلما تذكرت وجه أحد أبنائي المبتسم وهو يستمع إلى محاضراتي بضرورة تناول الفيتامين حتى لا يصاب بالفيروس قائلًا: حاضر.. إن شاء الله..، الآن أفهم أسباب ابتساماتهم المجاملة لوالدهم المتوهم والمخدوع، عمومًا تناول فيتانين d مفيد للعظام خصوصًا للذين لا يتعرضون لأشعة الشمس، أما أنا فقررت أن أتعامل مع الدراسات الطبية بشأن كورونا مثل تعاملي مع الرسائل التي تصلني عبر الواتساب التي لن أستبعد يومًا أن تكون إحدى إرشاداتها الطبية للوقاية من كورونا: إشرب منقوع الرمان.. ولا تستمع لأغاني أسمهان.