كم أتمنى أن تكون هناك خاصية حجب المقالات ورقيًّا ولا تطولها يد القارئ كما هو الحال إلكترونيًّا، لسدّ الطريق أمام صديقي، ولكن سأضع علاقتي معه في وجه فوهة النقد وأتحمل تبعاتها..
صديقي، موظف حكومي، ورجل بسيط، وكما يقال “ستاندر” ليس له طموحات، وكوَّن علاقة وطيدة مع “الحيط”..
خلال فترة المنع بسبب وباء كورونا، أتابع يومياته من خلال ما ينقله في حساباته الشخصية في وسائل التواصل ولمست تغييرًا جذريًّا إلى الأفضل في حياته.. طيلة 90 يومًا كان شخصًا مختلفًا، وأشعل شمعة إضاءة من حوله بعد أن كان قبل الجائحة يحرقهم بها..
قبل فترة ليست ببعيدة يردني اتصال منه، وقبل أن يطلق تحية الشرق أو الغرب يصرخ: “الحمد لله استعدنا حياتنا الطبيعية”..
نصف المكالمة ذهب في احتفالاته فلم تصلني أي فائدة لحين قلت له بالعامية: “ومن زين حياتك الطبيعية قبل كورونا”.. حينها صمت.. ويبدو أن الجملة أثرت فيه فلم يعتد أن أكون صريحًا معه أو أتدخل في خصوصياته.. طلب مني التوضيح.. فاستثمرت الفرصة الذهبية لأسرد له خطاياه التي لن تغفرها له نفسه أو المقربون منه..
قلت له بأنه هو ومن يسير على نهجه يفترض أن يكون الحجر 90 شهرًا وليس يومًا، بعدها يستعيدون حياتهم الفوضوية وليس الطبيعية..
في الحجر تحوّل صديقي إلى شخص جميل ورائع، ولو كنت مكانه قبّلت رأس الجنرال كوفيد 19.. أصبح يأكل في المنزل.. وهل هناك أفضل من طهي أهل البيت، وأوقف صياحه “القولوني” وشتمه للمطاعم، أوقف عادة السهر بعد أن نسينا لون عينيه فكانت في السابق متشابهة مع لون لسانه سابقًا وجفونه تحتاج إلى ميزانية كبرى لإبر النظارة..
بات حملاً وديعًا ملبيًا لاحتياجات والديه وأهل بيته وقبلها كان ذئبًا مفترسًا عندما يتلقى أي طلب والكلمة الشهيرة على لسانه.. “منيب فاضي”، وللأسف هو مركب من “الفضاوة”..
أصبح لديه ما يسمى رصيد بنكي وقبل الجائحة كان يقضي على الراتب بالضربة القاضية في زمن قياسي.. حوّل سطح منزله إلى صالة تدريبية وبدأ في المشي في الحارة وأحرق الدهون الزائدة بعد أن كان في السابق نجمًا في حرق رأس المعسل يوميًّا..
أشغل وقته بالقراءة والاطلاع والجلوس مع الأهل بعد أن كان سابقًا يتابع حتى الدوري البلغاري من الفراغ في الاستراحة..
ليس صديقي وحده.. بل المئات من الشباب والفتيات الذين يجب أن يدركوا أن الحجر كان نعمة.. وجعلهم أشخاصًا أفضل في الحياة بعد أن كانوا قبله على هامشها.. فلا تعودوا إلى حياتكم الطبيعية..
صديقي، موظف حكومي، ورجل بسيط، وكما يقال “ستاندر” ليس له طموحات، وكوَّن علاقة وطيدة مع “الحيط”..
خلال فترة المنع بسبب وباء كورونا، أتابع يومياته من خلال ما ينقله في حساباته الشخصية في وسائل التواصل ولمست تغييرًا جذريًّا إلى الأفضل في حياته.. طيلة 90 يومًا كان شخصًا مختلفًا، وأشعل شمعة إضاءة من حوله بعد أن كان قبل الجائحة يحرقهم بها..
قبل فترة ليست ببعيدة يردني اتصال منه، وقبل أن يطلق تحية الشرق أو الغرب يصرخ: “الحمد لله استعدنا حياتنا الطبيعية”..
نصف المكالمة ذهب في احتفالاته فلم تصلني أي فائدة لحين قلت له بالعامية: “ومن زين حياتك الطبيعية قبل كورونا”.. حينها صمت.. ويبدو أن الجملة أثرت فيه فلم يعتد أن أكون صريحًا معه أو أتدخل في خصوصياته.. طلب مني التوضيح.. فاستثمرت الفرصة الذهبية لأسرد له خطاياه التي لن تغفرها له نفسه أو المقربون منه..
قلت له بأنه هو ومن يسير على نهجه يفترض أن يكون الحجر 90 شهرًا وليس يومًا، بعدها يستعيدون حياتهم الفوضوية وليس الطبيعية..
في الحجر تحوّل صديقي إلى شخص جميل ورائع، ولو كنت مكانه قبّلت رأس الجنرال كوفيد 19.. أصبح يأكل في المنزل.. وهل هناك أفضل من طهي أهل البيت، وأوقف صياحه “القولوني” وشتمه للمطاعم، أوقف عادة السهر بعد أن نسينا لون عينيه فكانت في السابق متشابهة مع لون لسانه سابقًا وجفونه تحتاج إلى ميزانية كبرى لإبر النظارة..
بات حملاً وديعًا ملبيًا لاحتياجات والديه وأهل بيته وقبلها كان ذئبًا مفترسًا عندما يتلقى أي طلب والكلمة الشهيرة على لسانه.. “منيب فاضي”، وللأسف هو مركب من “الفضاوة”..
أصبح لديه ما يسمى رصيد بنكي وقبل الجائحة كان يقضي على الراتب بالضربة القاضية في زمن قياسي.. حوّل سطح منزله إلى صالة تدريبية وبدأ في المشي في الحارة وأحرق الدهون الزائدة بعد أن كان في السابق نجمًا في حرق رأس المعسل يوميًّا..
أشغل وقته بالقراءة والاطلاع والجلوس مع الأهل بعد أن كان سابقًا يتابع حتى الدوري البلغاري من الفراغ في الاستراحة..
ليس صديقي وحده.. بل المئات من الشباب والفتيات الذين يجب أن يدركوا أن الحجر كان نعمة.. وجعلهم أشخاصًا أفضل في الحياة بعد أن كانوا قبله على هامشها.. فلا تعودوا إلى حياتكم الطبيعية..