|


هيا الغامدي
برشلونة «كيف الحال»؟
2020-07-02
تراجع بالأداء خلافات فقدان صدارة توتر صداع بمكونات العمل الفني الإداري والعناصري، صفقات فاشلة سيئة الأثر فنيًّا/ ماديًّا، محاولات يائسة من الإدارة لتعويض رحيل البرازيلي نيمار أهمها مع البرازيلي كوتينيو الذي لم يتناسب مع الفريق وأعير للبايرن.
ورغم خصم 50 في المئة من راتبه فضل البقاء مع البافاري، والفرنسي عثمان ديمبلي غير المنضبط ذو الإصابات الكثيرة، مالكوم وباولينو وأندريه جوميز الذي لم يستطيع إثبات نفسه، والكارثة الكبرى انطفاء شعلة نجومية الفرنسي جريزمان الذي فشل بالتكيف مع النادي الكتالوني. يظل وجود ميسي “الآمر الناهي” والذي يعاني من فرط أنانية بالتعامل مع زملائه بالتمريرات والفرص، فهل أصبح “النجم الأوحد” بالبلوغرانا أم “النجم المتوحد” كما وصفه أحد النجوم السابقين؟! ليقرر مصير هذا نجاح وفشل ذاك حتى المدربين الذين يأتون للفريق الكتالوني ما لم يملك علاقة وطيدة مع ميسي فإن مصيره مهدد بالفشل والرحيل؟!
رحيل نيمار لعنة حلت على الفريق فمنذ رحيله عن الكامب نو والفريق يتخبط بمحاولات لإيجاد صيغة نجاح جديدة على وزن MSN، برشلونة افتقد فاعليته بحسم الألقاب من بعد تألق سنوات طويلة أكثرها أثرًا سنة 2015 بالسوبر الأوروبي وأبطال أوروبا وكأس أندية العالم، و2018 السوبر الإسباني وكأس إسبانيا والدوري الإسباني.
محاولة إيجاد مثلث رعب جديد بقيادة ديمبلي وكوتينو وجريزمان باءت بالفشل فضلاً عن الخسائر المادية.. برشلونة خلف مدريد بسلم ترتيب الليجا لكن المتابع للبارسا يشعر بأن الفريق في غير حالته المعهودة وأنه فاقد للثقة والاتزان والمشاكل تعصف به يمنة ويسرة، فهل تواجد مدرب مثل كيكي الذي قدم بعد فالفيردي أثر على نتائج الفريق مع الإدارة المتخبطة التي فشلت في محاولات إيجاد خليفة لنيمار وغياب “كيمياء” التوافق الحيوي كالانسجام والهارموني بسبب فشل منظومة العمل الكتالونية؟
كيكي بموقف لا يحسد عليه بعد سلسلة خيبات أمل وتعثرات مستمرة أمام إشبيليه وسيلتافيغو وأتلتيك/ سيميوني حفار قبور مدربي برشلونة رغم استمرار العقدة الكتالونية، إلا أنه ينجح في تعطيل/ تنكيد عيشة كتالونيا.. كيكي في موقف صعب فتارة النتائج وتارة حرب النجوم “كبيكيه وميسي” وتارة سوء مستويات بعض اللاعبين “كجريزمان” وسيف الإدارة الذي وضع على رقبته بربط بقائه بتحقيق الليجا.. هل يصمد وتعود له الحياة من جديد في ظل تألق زيدان مع الميرينجي بنتائج مبهرة؟! أو يعود تشافي هيرنانديز لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بكتالونيا؟!