|


د. حافظ المدلج
الدوري بالملعب
2020-07-08
أشجع “ريال مدريد” وأتمنى فوزه المستحق بالليقا الإسبانية، لكنني مؤمن بتقلبات كرة القدم وأعلم يقيناً أن “برشلونة” قادر على الفوز بالمباريات الأربع المتبقية، كما أعلم بيقين أكبر أن “ريال مدريد” قد يخسر مباراة ويتعادل في أخرى ليذهب اللقب للفريق المسيطر عليه في العقد الأخير، لذلك فالخطر الأكبر على “الزعيم الملكي” هو الإفراط في الثقة باعتبار أن المباريات المتبقية أسهل من الماضية، رغم أن كرة القدم علمتنا أن حسم “الدوري بالملعب”.
تبقى للكتلان أربع مباريات سهلة جداً أصعبها أمام “أوساسونا” صاحب المركز 11 بينما ينتظر الملكي مواجهة صعبة جداً ضد “فياريال” بالمركز الخامس الطامح لدوري الأبطال، وقبلها يلاعب “غرناطة” العاشر حتى كتابة هذه السطور، فالليلة يفترض أن يفوز “برشلونة” على “إسبانيول” القابع في ذيل الترتيب ليقلص الفارق إلى نقطة واحدة ستضغط على نجوم “الريال” ليومين لحين لقاء “ألافيس” الذي سيصبح مهماً لاستعادة فارق النقاط الأربعة، ما يزيد الضغوطات على “زيدان” الذي سيفتقد لقائده القادر على فك أعقد مباريات “الدوري بالملعب”.
هنا تبرز أهمية أخطاء التحكيم ويقظة VAR التي أثارت حفيظة جماهير الكرة الإسبانية أكثر من مرة هذا الموسم، كان آخرها عدم طرد “ميسي” رغم وضوح مخالفة ضرب وجه المنافس، ولعل أهمها إغفال ضربتي جزاء واضحتين في “كلاسيكو” الدور الأول في “كامب نو”، لذلك يأمل الجمهور الرياضي في كل مكان أن تختفي أخطاء التحكيم في الجولات الأربعة الحاسمة لتتحقق العدالة ويذهب اللقب لمن يستحق ويكون الجميع على قناعة بأن “الدوري بالملعب”.

تغريدة tweet:
في الأمتار الأخيرة تظهر جودة المنافسين حيث ضبط الأعصاب وتحمل الضغوطات والعمل على تحقيق الأهداف خطوة خطوة، في الأيام القادمة لا تقبل الأخطاء ويصعب تعويضها لأن النقطة أصبحت أثمن من أي وقت مضى، وستلعب المباريات على التفاصيل الصغيرة كالطرد وضربات الجزاء والأخطاء القاتلة، وسيقال في المباريات الثمانية القادمة أن هذه الغلطة قد تسببت في خسارة الدوري وأن تلك اللقطة الإبداعية كانت سبباً في الحصول عليه، ويقيني أن “زيدان” أكثر الناس معرفة بأهمية التفاصيل الصغيرة لأنه في نهائي كأس العالم 2006 لعب كرة رأسية رائعة كانت كفيلة بحسم اللقب لفرنسا، لكن تصدي “بوفون” كان سبباً في ذهاب اللقب لإيطاليا، وعلى منصات الحسم بالملعب نلتقي.