|


حسن عبد القادر
رسالة عتب
2020-07-10
العلاقة بين الإعلامي أي إعلامي وبين من يعملون في الأندية “داعمين رؤساء لاعبين مدربين إلخ”، يجب أن تكون مبنية على احترام دور كل منهما للآخر، وألا يكون هناك مصلحة تؤثر على دوره الإعلامي.
هذا هو المفروض حسب التعريف الحرفي للمهنة.
لكن الواقع يقول إن العلاقة القائمة في الوسط الرياضي بين من يعملون في الأندية وبعض الإعلاميين هي علاقة ميول وعاطفة تصل لأن يقوم الإعلامي بدور المشجع المتعصب الذي لا يقبل النقاش أو الرأي الآخر، وقد تخذله عاطفته لأن يؤلف قصصًا أو حكايات ويختلق روايات عن عشقه.
وهناك صنف ثان هو إعلامي المصلحة الذي يتمرحل مع كل المراحل ويكون قائد فرقة الدفاع والتبجيل دون مراعاة للمهنة ولا لأدبياتها، وممكن يقوم بكل الأدوار إلا أن يكون إعلاميًّا حقيقيًّا.
المشكلة أن المشجعين تحولوا لإعلاميين والإعلاميون أصبحوا مشجعين، فالمشجع أصبح يقدم في حسابه الخبر والمعلومة والإعلامي يجتهد لتأكيد ما طرحه المشجع أو نفيه.
في وسط كل هذه الفوضى وازدواج الأدوار واختلاط المصالح بالمهنية يحتاج لجهد مضاعف لتقديم نفسك كإعلامي مستقل، لأن أول من سيسعى لتكذيب معلومتك أو تأليب الجمهور ضدك هم إعلاميو الصنف الثاني “المصلحة”.
مهمة الإعلامي الحقيقي شاقة ومتعبة وسيواجه أعداء وأصدقاء وزملاء وعليه أن يكون مستعدًّا لتلقي الطعنات من كل الجهات ولكنه في الأخير سينتصر.

فواصل:
ـ الأندية الكبيرة تمر بفترات فراغ في تاريخها ولكنها تعود لأنها بنيت على أسس سليمة، ولكن هذه العودة تحتاج لأشخاص صادقين في عملهم ونواياهم وتعاملهم مع من حولهم. سياسة التخوين وفكر المؤامرات سيزيدان سنوات الفراغ وسنوات البعاد.
ـ أؤمن بأن هناك أعداء للنجاح وأؤمن أكثر بأنك حتى الآن لم تنجح حتى يكون لديك أعداء، لذلك لا تختلق أعداءً وهميين لأنك ستبقى كمن يحارب طواحين الهواء.
ـ فهد المولد يغادر معسكر الفريق في أبها محتجًّا بسبب مستحقات سابقة لم يستلمها وإدارة النادي ترد ببيان سريع ليس له ولا ريال على النادي. هل يرضح النادي ويدفع أم يقتنع اللاعب ويعود؟ قصة بدأت فصولها ولا أحد يعرف كيف ستكون نهايتها.
ـ أصدقائي الأعزاء الذين قاسمتكم سنوات التعب لي عليكم عتب فقط عتب امتدحوا براحتكم ولكن لا “تؤلبوا” على من لا يسير في نفس خطكم.