“الانطباع الشخصي الأوليّ هو ما يرسخ في الأذهان”.. مقولة ظالمة فعليها تبنى الأحكام، وتقييم البشر، رغم أن الأمر غير صحيح، فهل من العدل الحكم على بعضهم من الوهلة الأولى، متجاهلين صدفة الظروف التي حجبت الوجه الحقيقي، أو قطع الطريق على التغييرات التي قد تطرأ على الشخص فيما بعد..
الأمر ليس مقتصرًا على الأشخاص، بل الأماكن طالتها المقولة المجحفة، فنسمع أحكامًا تطلق من الزيارة الأولى.. سألت صديقًا اتخذ من حرارة الطقس عدوًّا له، وأعتاد السفر إلى أوروبا صيفًا، ولكن ظروف كورونا أجبرته على البقاء في الرياض مشتكيًا حرارة الطقس يوميًّا، وكأنه يحملني المسؤولية رغم أني أعيش معه في المدينة ذاتها..
نصحته بالسفر إلى أبها، فصور الأجواء الجميلة تغطي كافة وسائل الإعلام.. فيقول: “جوها عليل ولكن المشكلة لا يوجد الكثير من الفنادق أو مطاعم معروفة أو مواقع ترفيهية”.. استغربت إجابته، وسألته عن آخر مرة زارها فيها فرد بأنه قبل 25 عامًا، ولا يزال الانطباع الأوليّ مسيطرًا على عقله، فقلت له: “في تلك الأيام هل كنت تستطيع حمل تلفزيون 21 بوصة بمفردك، فأجاب ضاحكًا متذكرًا الوزن الثقيل، وأنه كان يستعين بأخوته”.. ولكنه حاليًا يحمل تلفزيونًا 55 بوصة بيد واحدة.. كل شيء تطور..
السياحة في منطقة عسير عمومًا تطورت إلى الأفضل ورغم ذلك هناك من يرددون في كل عام بأنها خالية من المقومات السياحية، ويضعون العقبات رغم أنه حتى طريقها المسمى بـ”العقبة” أصبح مزارًا سياحيًّا جذابًا.. هؤلاء لم يزوروا عروس الجنوب إلا منذ سنوات طويلة وبعضهم لم تطأ قدماه سودة عسير لكنهم يكررون الأسطوانة الفارغة..
أبها تتوج بجائزة عاصمة السياحة العربية 2017 من قبل منظمة السياحة في جامعة الدول العربية.. وارتفع عدد الفنادق واتسعت رقعة الترفيه، وكثرت قبعات الطباخين، فواكب مجلس التنمية السياحية في منطقة عسير برئاسة أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال التطور، فواصلوا مسيرة العمل الجاد لحين باتت أبهى بهية أكثر ودرة في عيون المصطافين.. ومفخرة سياحية وطنية..
وبحسب مجلس التنمية فإنه خلال موسم صيف عسير 2020 تم فتح خيارات سكنية راقية ومطاعم عالمية إضافية، وتجهيز الحدائق والمتنزهات والمرافق السياحية وإطلاق فعاليات عدة..
عسير باتت من الخيارات السياحية للكثير من الخليجيين والعرب، فعلى ماذا يدل ذلك؟.. علينا أن نفخر بالمنجزات السياحية في بلادنا، ونخرس أفواه المحبطين، فصورة الأماكن السياحية لا يرسمها إلا الزوار فلا تسمح لأحد أن يتحكم بريشته، فيقدم لك لوحة مشوهة لمنظر جميل كون الخلل في تفكيره..
الأمر ليس مقتصرًا على الأشخاص، بل الأماكن طالتها المقولة المجحفة، فنسمع أحكامًا تطلق من الزيارة الأولى.. سألت صديقًا اتخذ من حرارة الطقس عدوًّا له، وأعتاد السفر إلى أوروبا صيفًا، ولكن ظروف كورونا أجبرته على البقاء في الرياض مشتكيًا حرارة الطقس يوميًّا، وكأنه يحملني المسؤولية رغم أني أعيش معه في المدينة ذاتها..
نصحته بالسفر إلى أبها، فصور الأجواء الجميلة تغطي كافة وسائل الإعلام.. فيقول: “جوها عليل ولكن المشكلة لا يوجد الكثير من الفنادق أو مطاعم معروفة أو مواقع ترفيهية”.. استغربت إجابته، وسألته عن آخر مرة زارها فيها فرد بأنه قبل 25 عامًا، ولا يزال الانطباع الأوليّ مسيطرًا على عقله، فقلت له: “في تلك الأيام هل كنت تستطيع حمل تلفزيون 21 بوصة بمفردك، فأجاب ضاحكًا متذكرًا الوزن الثقيل، وأنه كان يستعين بأخوته”.. ولكنه حاليًا يحمل تلفزيونًا 55 بوصة بيد واحدة.. كل شيء تطور..
السياحة في منطقة عسير عمومًا تطورت إلى الأفضل ورغم ذلك هناك من يرددون في كل عام بأنها خالية من المقومات السياحية، ويضعون العقبات رغم أنه حتى طريقها المسمى بـ”العقبة” أصبح مزارًا سياحيًّا جذابًا.. هؤلاء لم يزوروا عروس الجنوب إلا منذ سنوات طويلة وبعضهم لم تطأ قدماه سودة عسير لكنهم يكررون الأسطوانة الفارغة..
أبها تتوج بجائزة عاصمة السياحة العربية 2017 من قبل منظمة السياحة في جامعة الدول العربية.. وارتفع عدد الفنادق واتسعت رقعة الترفيه، وكثرت قبعات الطباخين، فواكب مجلس التنمية السياحية في منطقة عسير برئاسة أمير المنطقة الأمير تركي بن طلال التطور، فواصلوا مسيرة العمل الجاد لحين باتت أبهى بهية أكثر ودرة في عيون المصطافين.. ومفخرة سياحية وطنية..
وبحسب مجلس التنمية فإنه خلال موسم صيف عسير 2020 تم فتح خيارات سكنية راقية ومطاعم عالمية إضافية، وتجهيز الحدائق والمتنزهات والمرافق السياحية وإطلاق فعاليات عدة..
عسير باتت من الخيارات السياحية للكثير من الخليجيين والعرب، فعلى ماذا يدل ذلك؟.. علينا أن نفخر بالمنجزات السياحية في بلادنا، ونخرس أفواه المحبطين، فصورة الأماكن السياحية لا يرسمها إلا الزوار فلا تسمح لأحد أن يتحكم بريشته، فيقدم لك لوحة مشوهة لمنظر جميل كون الخلل في تفكيره..