|


عدنان جستنية
النصر بمن كسر
2020-07-17
من أعماق قلبي أبارك لنادي النصر رئيساً وإدارة وأعضاء ذهبيين وعاديين وجماهير نصرًا مستحقًّا حققه بجدارة على النادي الأهلي بعدما تفوق عليه بلغة “الفكر والمال”، متمكناً من كسب خدمات لاعب كان في أحضانه وحوزته.
حيث “نجح” النصراويون من خلال عضو الشرف “الداعم” الأمير خالد بن فهد في ضم الكابتن عبد الفتاح عسيري إلى قائمة الفريق المرصع بالنجوم.
ـ من صميم فؤادي أقدم خالص التهاني لنادٍ عرف محبوه إدارة ومفاوضين وإعلامًا منتم إليه “سر” اللعبة “من أين تؤكل الكتف”، فكانوا على قدر كبير من “الدهاء” ومستوى عال من التعامل مع مرحلة جديدة شعارها الجديد “النصر بمن كسر”، وهذا الكسر الذي منحه السيادة والقوة وفق منظور يمثل واقع “كرة القدم”.
ـ شعار واقعي بدأ تطبيقه في السنوات الأخيرة كان يدور في فلكه الأمير فيصل بن تركي، إلا أن البداية “الحقيقية” والمعلنة للجميع انطلقت بلهجة الرئيس “الشجاع” سعود آل سويلم حينما أعلن أنه سوف “يكسر” نظام وضعه رئيس هيئة الرياضة السابق تركي آل الشيخ تحت بند “ميثاق الشرف”، إلى جانب تصريحات تلفزيونية “كسر” فيها آل سويلم حاجز الصمت “متحدياً” الآخرين في كل ما يخدم مصلحة ناديه.
ـ تابعنا استمرارية السياسة الجديدة للنصر في مسلسل الانتخابات وكيف تم “كسر” واستحداث أنظمة جديدة ليحقق النصراويون أهدافهم، لتصل الإدارة الحالية بقيادة صفوان السويكت إلى مبتغاها مواصلة نفس النهج في كثير من الحالات التي “كسرت” فيها “روتين” أساليب التعامل مع أنظمة داخلية تخص النادي، وكذلك فيما يتعلق بعلاقتها مع أندية منافسة آخرها كان النادي الأهلي ومفاوضات “سرية” تحدث عنها زملاء مهتمون بالشأن الأهلاوي وأرقام فلكية “كسرت” نظام وضعته لجنة الاحتراف بتوجيه من الاتحاد السعودي لكرة القدم يخص الحدين الأعلى والأدنى لعقود اللاعبين السعوديين.
ـ حتى منهجية التعامل مع الإعلام الرياضي فالمتحدث الرسمي كسرت إدارة نادي النصر الصورة “النمطية” المتعارف عليها ليتحول إلى متحدث “شاهد ما شافش حاجة”، ومركز إعلامي بات كل إعلاميي النصر هم “مديريه” ولهم أيضًا صلاحيات غير متوفرة للمتحدث الرسمي الحالي.
ـ هذا هو النصر الجديد كنت وما زلت مختلفًا مع جل إعلامه الذي يفتقد “المصداقية”، إلا أن ذلك لا يمنعني من “إنصاف” إداراته التي تسير بخطى ثابتة لم يشهدها النصر في كل مراحله السابقة، وإن اختلف بعضهم حول توجهاتها وسياسة “النصر بمن كسر” بما يدعوني إلى “الإشادة” بها وبجهودها لما فيه مصلحة “الكيان” النصراوي لعلها تثمر في النهاية إلى الصعود للمنصات وتحقيق البطولات.