|


مساعد العبدلي
ما زالت الشفافية غائبة
2020-07-20
ـ تحدثت خلال الفترة الماضية عن غياب الشفافية في “معظم” الأندية السعودية وحتى في اتحاد الكرة وتحديدًا على صعيد التعاقد مع لاعبين أو مدربين أو في التحفظ على معلومات كثيرة تهم الوسط الكروي السعودي.
ـ ذكرت أسماء أندية “النصر والهلال وغيرهما” كمثال على “غياب” الشفافية في أمور لا أرى “مبررًا” لغيابها أو لتحفظ الأندية حيالها.. على سبيل المثال “مدة وليس قيمة” تمديد عقد الحارس الأسترالي جونز أو ماذا تم بشأن استمرار فيتوريا من عدمه؟ ماذا تم بشأن المفاوضات مع البرازيلي إدواردو لتمديد عقده أو رحيله؟
ـ أمثلة أخرى كثيرة في أندية أخرى تستوقفنا وتجبرنا على أن نستغرب “غياب” الشفافية حولها.. أفهم “تحفظ” الأندية أو اتحاد الكرة على أمور “مالية” لكن لا يمكن أن نجد سببًا مقبولًا لغياب الكشف عن “مدة العقود”!
ـ نادي الرائد أحد أبرز الأندية السعودية ويتمتع بشعبية جماهيرية كبيرة جدًا خصوصًا في معقله “بريدة”، وجاء بناء هذه الشعبية من تاريخ قديم وعريق لهذا النادي الذي يعد من “أقدم” الأندية السعودية إذ تأسس عام 1954 أي قبل 66 عامًا.. ووفقًا لموسوعة “ويكيبيديا العربية” فإن نادي الرائد يأتي في المركز الـ 12 على قائمة أقدمية تأسيس الأندية السعودية ويسبق أندية كالنصر والهلال.
ـ يقود الرائد “إداريًا” شاب متحمس يحظى بقبول لدى كثير من المنتمين إلى الوسط الرياضي باختلاف ميولهم.. نجح هذا الشاب “فهد المطوع” في توفير المال لناديه وتطويعه “أي المال” لفكر إداري يقود النادي حتى بات فريق كرة القدم في النادي هذا الموسم لافتًا للنظر ويقدم أروع العروض ويحقق أفضل النتائج ويبحث بقوة “وهذا حق من حقوقه” عن موقع متقدم في سلم ترتيب أندية دوري الأمير محمد بن سلمان من أجل بطاقة آسيوية.
ـ فريق الرائد هذا الموسم بعناصره المحلية والأجنبية “تم تجديد عقود جهاد الحسين وعزالدين دوخة وعبد الله الفهد” يقدم عروضًا متميزة تحت إشراف جهاز فني قدير بقيادة البلجيكي هاسي الذي تم “تجديد” عقده هو الآخر امتدادًا لخطة الإدارة في استقرار فني للفريق وهو أمر إيجابي.
ـ أفهم تحفظ الإدارة على “قيمة” العقد “للرباعي” لكنني “شخصيًا” لا أرى مبررًا للتحفظ على “مدته” إلا إذا كان من باب “الانضمام” إلى أندية “غياب” الشفافية!
ـ الشفافية في عمل “كل” الأندية والمؤسسات الرياضية “مطلب” ضروري من أجل توثيق العلاقة مع الوسط الرياضي بدلًا من فتح باب “الاجتهادات” الذي قد يؤدي إلى نتائج سلبية.