|


د. حافظ المدلج
أهداف رونالدو
2020-07-21
قبل أمس سجل “رونالدو” أسهل هدفين في حياته الرياضية أحدهما ضربة جزاء والثاني كرة أهداها له “ديبالا” والمرمى مشرع الأبواب، لكن للهدفين معاني أكبر بكثير من طريقة التسجيل، حيث كان معناها أن هذا النجم الأسطوري أسرع لاعب في التاريخ يسجل 50 هدفًا في الدوري الإيطالي الذي مر عليه الكثير من أساطير الهجوم ويتميز بالقوة الدفاعية التي تحدت أفضل رؤوس الحربة في العالم لكنها لم تستطع الصمود أمام “أهداف رونالدو”.
احتاج النجم الأفضل في التاريخ “كريستيانو رونالدو” إلى 61 مباراة فقط ليسجل هدفه رقم 51، بينما احتاج أسطورة ميلان “شفشينكو” إلى 68 مباراة والظاهرة “رونالدو” البرازيلي إلى 70، نحن نقارن لاعب طرف يلعب كثيراً خارج الصندوق بنجوم لا يغادرون منطقة الجزاء إلا نادراً، مع الأخذ في الاعتبار أن أسطورة أساطير هذا العصر حقق هذا الإنجاز وهو في سن 35 بينما كان المنافسون في عز شبابهم عاجزين عن مجاراة “أهداف رونالدو”.
للهدفين السهلين دلالة أكبر بكثير تتجاوز حدود الدوري الإيطالي الأقوى دفاعياً لتصل لأقوى بطولتي دوري “بريميرليج والليجا”، فنجمنا الإعجازي هو الوحيد في العالم الذي سجل أكثر من 50 هدفًا في الدوريات الثلاثة الكبرى، أي إعجاز هذا الذي يقدمه الفتى البرتغالي كل يوم؟ ومتى سيحصل على حقه الكامل من الثناء والإشادة لتحطيمه الأرقام خلف الأرقام؟ وإلى أين سيصل طموح النجم الذي حقق كل شيء، وأصبح الجميع يتساءل عن “أهداف رونالدو”.

تغريدة tweet:
في اليوم الذي حطم “رونالدو” هذا الرقم المستحيل كان للاتحاد الدولي “فيفا” رأي آخر، فهل كانت مصادفة أن يكتب النجم الأفضل في التاريخ فصلاً جديداً من الإعجاز التاريخي وفي ذات اليوم يقرر “فيفا” إلغاء جائزة “أفضل لاعب” للعام 2020 بحجة جائحة “كورونا”، رغم أن الدوريات استكملت ودوري أبطال أوروبا سيستكمل الشهر المقبل؟! دون مبرر منطقي للإلغاء الجائر في حق المتنافسين على هذه الجائزة الفردية المهمة جداً، في مواسم مضت كان فوز النجم بالدوري والحذاء الذهبي كافياً لفوزه بجائزة “الأفضل”، واليوم يفصل “رونالدو” عن الحذاء الذهبي 4 أهداف فقط من 4 مباريات متبقية، ولكن جاء إلغاء جائزة “فيفا” محبطاً دون إبداء الأسباب، فالقرار يتعارض مع دعوة الاتحادات والأندية والنجوم لمقاومة الجائحة وتحديها، وعلى منصات الإنجاز نلتقي.