|


المدرب الأوروجوياني يتحدث عن عودة الدوري وأوضاع الوحدة

كارينيو: الآسيوية أمنيتي

حوار: عبد الغني عوض 2020.07.24 | 11:42 pm

يسير الأوروجوياني دانييل كارينيو، مدرب فريق الوحدة الأول لكرة القدم، بخطى ثابتة نحو تحقيق نتائج إيجابية مع ثالث ناد يقوده في الدوري السعودي للمحترفين، بعد خوضه تجربتين سابقتين مع النصر والشباب.
وأعاد كارينيو للوحدة جزءًا من بريقه، ليحجز الفريق موقعًا متقدمًا له، يزاحم به منافسيه في سباق المشاركة في دوري أبطال آسيا متفوقًا في الحصيلة النقطية على أندية كبيرة، مثل الأهلي، والاتحاد، والشباب، والتعاون.
وفي حواره مع “الرياضية” كشف كارينيو عن كيفية تعامله مع فيروس كورونا قبل وبعد سفره خارج السعودية، كما تحدث عن طموحه فيما تبقَّى من منافسات في الدوري، إضافة إلى مدى جاهزية فريقه.
01
بدايةً، كيف واجهت أزمة فيروس كورونا أثناء وجودك في السعودية؟
واجهتها بشكل عادي، حيث التزمت بجميع تعليمات وزارة الصحة حرفيًّا، وخلدت للحجر المنزلي، الذي عانيت منه في البداية، لكنني بعد فترة تعوَّدت على الأمر حتى سفري إلى الأوروجواي.
02
هل تغيَّر تعاملك مع جائحة فيروس كورونا عندما رجعت إلى بلدك؟
بالتأكيد كان هناك اختلافٌ، لكنني كما قلت تعوَّدت على الأمر. في الأوروجواي الخطورة كانت أقل لأنني كنت بين أهلي، وحالتي النفسية كانت أفضل بكثير، وعايشت الأزمة في مزرعتي الخاصة في بلادي ذات السكان الأقل، لذا كانت الأضرار أقل من أي مكان آخر.
03
في رأيك، ما الضرر الأكبر الذي سبَّبته أزمة كورونا للدوريات عامةً، والدوري السعودي بشكل خاص؟
أزمة فيروس كورونا أضرَّت الدوري السعودي وجميع الدوريات العالمية على حدٍّ سواء، فقبل التوقف كنا في المرحلة الأخيرة من الدوري، وكان الرتم عاليًا جدًّا، وهناك صراعٌ بين الأندية على قمة الدوري، ومنافسة خاصة بين أندية أخرى للتأهل إلى دوري أبطال آسيا، إضافة إلى وجود أندية تحاول الابتعاد عن مناطق الهبوط، وهذا ما تغيَّر بعد تفشي الفيروس وإيقاف المنافسات الرياضية احترازيًّا.
04
هل تتقبَّل لبس الكمامة أم تصيبك بالاختناق؟
ارتداء الكمامة أمرٌ طبيعي للغاية، ولا تؤذيني، أو تصيبني بالاختناق، ولا توجد لدي أي مشكلة في ارتدائها في الأماكن العامة، لأنها تحميني من الإصابة بالفيروس.
05
ما الإجراءات التي تتبعها لحماية نفسك من كورونا؟
أتقيَّد تمامًا بتعليمات وتوصيات وزارة الصحة، وألتزم بالاحترازات الطبية، وأطبِّق التباعد الاجتماعي، وأستخدم المعقمات، وأتجنَّب الأماكن المزدحمة.
06
بعد قرار استئناف الدوري، هل ترى فترة الإعداد كافيةً لتجهيز الأندية لما تبقَّى من مباريات؟
لو كنا في بداية الموسم لكان هذا الوقت كافيًا، لكننا الآن في حالة استثنائية، تحدث للمرة الأولى في التاريخ، حيث توقف اللاعبون عن ممارسة اللعبة لمدة أربعة أشهر، ونحاول استغلال الوقت بشكل جيد قدر المستطاع عن طريق عمل حصتين تدريبيتين في اليوم، وأحيانًا ثلاث حصص من أجل تجهيز اللاعبين بشكل جيد، ونركز على استشفائهم جميعًا.
07
ما الذي يحتاج إليه الوحدة في الفترة المقبلة؟
الفريق يحتاج إلى عودة “الفورمة” الفنية للاعبيه، واستعادتهم جاهزيتهم البدنية من أجل خوض المباريات المتبقية من الدوري، لذا أركز في كل تدريباتنا اليومية على اللعب بالكرة فاللاعبون غابوا فترةً طويلة عن المشاركة في المباريات، واكتفوا فقط بالتدريبات البدنية في صالات الحديد، أو المنزل.
08
هل انخفض المستوى الفني للاعبين بسبب توقف المنافسات؟
بالتأكيد، فالتوقف الطويل أدى إلى انخفاض المستوى الفني لكافة اللاعبين، فهم لم يلمسوا الكرة منذ فترة طويلة، ما أثَّر سلبًا في مستواهم التكنيكي والتكتيكي واللياقي، وهذا لن يُعالج إلا بخوض المباريات التجريبية الكثيرة، وإنهاء حالة الجمود التي أصابت الفرق بسبب كورونا.
09
فترة التوقف، هل كانت ضد الوحدة أم لصالحه، ولماذا؟
لم تكن في صالح الأندية كلها، وليس الوحدة فقط، فلا أحد كان يتوقَّع هذا التوقف الطويل الذي ضرب اللاعبين في مقتل، لذا التوقف ذبح الوحدة.
10
هل ستتغيَّر قناعاتك الفنية في قيادتك الفريق في الفترة المقبلة؟
سنحاول خوض المباريات باللياقة والكيفية والقناعة الفنية نفسها التي سبقت كورونا، لكن علينا أن ننتظر حتى نعرف إذا ما كنا سنلعب بالرتم نفسه أم لا، وهل سيشهد الدوري التطور نفسه الذي شهده في بدايته أم سيكون هناك تغييرٌ، كما أن هناك عوامل أخرى تتحكم في الأداء، مثل حرارة الجو في أغسطس، والابتعاد فترةً طويلة عن لمس الكرة، فكلها عوامل تفرض نفسها على قناعات المدرب الفنية.
11
هل تؤمن بسياسة النجم الأوحد و”المدلل”، ولماذا؟
كل الأندية فيها اللاعب النجم، أما نحن في الوحدة فنتعامل مع اللاعبين بشكل مختلف بتحفيزهم جميعًا، واتباع فلسفة زرع الثقة في الفريق بوصفه مجموعةً كاملة، ولا يتوقف على لاعب واحد.
12
كيف سيستفيد الوحدة من استئناف الدوري؟
عن طريق استغلال المباراتين الأوليين عقب الاستئناف أمام الشباب والرائد على ملعبنا في الشرائع، وتحقيق الفوز في كل مبارياتنا التي ستجري على أرضنا، مع استغلال النتائج الإيجابية التي حققناها قبل التوقف، كما أن أندية الرياض غالبًا ما ستعاني من الأجواء الحارة.
13
ماذا عن المشاركة في دوري أبطال آسيا، هل تراها قريبة أم بعيدة؟
نطمح ونعمل بكل قوة من أجل الحصول على مركز مؤهل للمشاركة في بطولة دولية، لكننا حاليًّا نركز على كل مباراة على حدة، ومجموع النقاط، والترتيب سيحددان مصيرنا في المباريات المقبلة.
14
هل تتوقع حدوث إصابات كثيرة بين لاعبي الدوري السعودي عقب استئناف المنافسات؟
هذا الأمر وارد جدًّا، وأيضًا أن تكون هناك إصابات غير عادية مع بداية الاستئناف، ففي العادة تكثر الإصابات في المرحلة الأخيرة من الدوري. الأمر الصعب حاليًّا هو الاسترجاع والاستشفاء، وعوامل الطقس، فكل ذلك سيؤثر سلبًا في اللاعبين، لا سيما حرارة الجو.
15
مَن الأكثر قدرةً على تحمُّل الأجواء اللاعب الأجنبي أم المحلي؟
يصعب عليَّ الإجابة عن هذا السؤال، لكنني أرى أن اللاعب الأجنبي الأكثر قدرةً على التأقلم، والأكثر جاهزيةً، بدنيًا وكرويًّا، لذا سينسجم بسرعة مع رتم المباريات. اللاعب السعودي أيضًا لديه القدرة على تحمُّل الطقس.

16
ماذا تخبِّئ في جعبتك في الأسابيع الثمانية المتبقية من الدوري؟
عُدت من الأوروجواي أكثر طاقةً من الماضي ففي المرحلة المقبلة سنخوض مباريات مهمة وحساسة وحاسمة، ولدي عزيمة وإرادة كبيرة، أتمنى أن تصل إلى اللاعبين، وإذا لم نتأهل إلى الآسيوية، فهذا سيعود إلى النتائج، وليس لأننا فقدنا الطاقة والرغبة في تحقيق هذا الهدف.
17
أخيرًا.. ما أمنيتك؟
أتمنى عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل كورونا، وانتهاء هذا الفيروس إلى الأبد، ومشاركة الوحدة في بطولة قارية، لأن النادي يستحق أن يكون في مكان جيد، واللاعبون عندهم مردود طيب، ويستحقون مستقبلًا كبيرًا.