|


مساعد العبدلي
المستقبل يبدأ من «مهد»
2020-07-28
يقال “اطلب العلم من المهد إلى اللحد”.. المهد قطعة من القماش يلف بها المولود منذ ولادته لعدة أيام قد تصل أسابيع.. بينما اللحد جزء من القبر يوضع فيه المتوفى بعد وفاته..
ـ المقولة تحث على العلم وضرورته وأنه لكي تبني مجتمعاً صالحاً ناجحاً عليك أن تبدأ بتعليم أفراده منذ قدومهم للحياة وحتى مغادرتهم لها..
ـ الرياضة جزء مهم أيضاً لبناء مجتمع “صحي” ومتى كان أفراد المجتمع في وضع صحي جيد كانوا قادرين على خدمة مجتمعهم ووضعه في مقدمة مجتمعات العالم.. والعكس صحيح..
ـ وللرياضة جانب آخر “خلاف الصحة” هو الجانب التنافسي وهذه مسؤولية الجهات الحكومية، فالمنافسة الرياضية تضع الوطن في مقدمة دول العالم في المحافل الكبرى..
ـ السعودية دولة رائدة ومتقدمة في “كل” المجالات، وتأتي الرياضة على رأس هذه المجالات، ويحظى هذا المجال “الرياضي” بدعم حكومي كبير وقيادة “رياضية” تدير المجال بكل اقتدار..
ـ آخر ما قامت به القيادة الرياضية السعودية كان تدشين مشروع “أكاديمية مهد الرياضية”، وهو مشروع وطني يهدف إلى أن يحقق لاعبو الأكاديمية الإنجازات الإقليمية والقارية والعالمية في كبرى المحافل العالمية ككأس العالم والألعاب الأولمبية..
ـ نجحت القيادة الرياضية السعودية في استخدام مسمى “مهد” لهذه الأكاديمية في تأكيد حرص القيادة والقائمين على المشروع بالبدء في الاهتمام بالمواهب “من الجنسين” من سن صغيرة جداً “6 سنوات إلى 12 سنة”..
ـ المشروع يعد من المشاريع “طويلة الأجل”، إذ يستمر لمدة 10 سنوات ويمر بعدد من المراحل بدءًا من اكتشاف المواهب وتقييمها مروراً بالتدريب ومن ثم تطوير الأداء الرياضي، وصولاً للتميز والابتكار انتهاءً بالمنافسات ومن ثم الإنجازات التي تمثل هدف الأكاديمية..
ـ كل هذا البرنامج سيتم تحت إشراف خبرات فنية وإدارية باستخدام مناهج علمية وتقنيات حديثة وشراكات دولية عبر بناء منظومة طويلة المدى قلت إنها تصل إلى 10 سنوات.. أي أن المنهج “المدرسي” هو نهج هذه الأكاديمية في صناعة أبطال المستقبل..
ـ مررنا في مراحل سابقة ببرامج مشابهة “ربما لم ترتق للمنهج الدراسي والعلمي الذي ستنتهجه أكاديمية مهد”، لكن للأسف تلك البرامج لم تحقق شيئاً لأنها “من وجهة نظري” لم تجد “التقييم المستمر”.
ـ شكراً لكل من وقف خلف مشروع “مهد”، وأتمنى أن يحظى هذا المشروع بالتقييم المستمر للتأكد من أنه يسير وفق ما خطط له لكي تتحقق الأهداف ونصنع أبطال المستقبل من الجنسين.