يربط بعضهم الشجاعة لدى الرجال بتنفيذ أمور يراها في مخيلته إلزامية ليكون الرجل كامل الأوصاف، الجملة التوجيهية التحفيزية “خلك رجال”، هي المفتاح السري للقضاء على أي تردد أو لحظة تفكير قبل تنفيذ أمر ما قد يكون حتى مخالفًا للأنظمة والقوانين، كما كان يقال: “الرجاجيل ما توقفهم لمبة”، وهو التوجيه الذي يكون أثره كالسحر فيرتكب السائق مخالفة تجاوز إشارة المرور الحمراء.. وكم من أحياء ذهبوا ضحية الجملة التحفيزية..
وبعيدًا عن التشجيع المفرط لارتكاب المخالفات التي قد تسبب حرجًا كبيرًا لفاعلها، فعندما تشتكي من شدة حرارة الشمس عند التعرض لأشعتها الحارقة أثناء عملك، يأتيك من يرد عليك بجملة: “تراك رجال”.. لا أعلم هل درس هذا الشخص أضرار ضربات الشمس أو إصابتها؟.. وعندما تسأله عن أي معلومة عن الشمس وأشعتها لا يجيب.. هو يعتقد بأن حرارتها لا تصيب الرجال الشجعان وتكون أكثر خطرًا على النساء، فهو يفتي علميًّا وخبرته من باب أن الرجل مصنوع من الحديد ويتحمل أقسى الظروف.
لا شك بأن التكوين الجسماني لدى الرجل يختلف عن النساء بحسب الطبيعة البشرية، ورغم أنهن يتمنين أن يجرّب الرجال “طلقة” واحدة من طلقات الولادة فهن يراهنّ على أنهم لن يتحملوها مثلهن..
في أيام عيد الأضحى، تتصدر تلك الجملة بعد صلاة العيد، وأثناء مراقبتك لذبح الأضاحي تجد شخصًا بجانبك يضع في يدك سكينًا ويطلب منك أن تتقدم لتذكي الحيوان فتجيبه بأنك لا تعرف الطريقة، فيلح عليك بأن تتعلم على رقبة الأضحية..
ترفض طلبه فعلى الفور يطلق عليه شرارًا من عينيه ويقول: “خلك رجال واذبحها”.. يتولى المهمة ويدخل في صراع مع الأضحية المسكينة لحين قطع رأسها، ولكنه أقدم على الذبح من أجل إثبات الرجولة أمام الجميع حتى لو كان لا يعلم أصول المهنة..
القصابة أو الجزارة مهنة لها أسس وقواعد يجب علينا أن نحترمها، ونعطي السكين أهلها حتى لو كسروا نصفها..
لدينا معتقدات في الرجولة لا بد أن تتبدل، فليس هناك رابط بين الرجولة وإظهار القوة المفرطة أو الشجاعة غير المتزنة من أجل إرضاء رغبات أشخاص محدودي التفكير..
صفتا الشجاعة والقوة ما أجمل أن تكونا في مكانهما الصحيح، وتستخدمان في المواقف التي تتطلب ذلك، وليس ذبح أضحية أو قطع إشارة أو التعرض للشمس..
لنضع النقاط على الحروف في كل تصرفاتنا قبل أن نضع السكين على “الخروف”..
وبعيدًا عن التشجيع المفرط لارتكاب المخالفات التي قد تسبب حرجًا كبيرًا لفاعلها، فعندما تشتكي من شدة حرارة الشمس عند التعرض لأشعتها الحارقة أثناء عملك، يأتيك من يرد عليك بجملة: “تراك رجال”.. لا أعلم هل درس هذا الشخص أضرار ضربات الشمس أو إصابتها؟.. وعندما تسأله عن أي معلومة عن الشمس وأشعتها لا يجيب.. هو يعتقد بأن حرارتها لا تصيب الرجال الشجعان وتكون أكثر خطرًا على النساء، فهو يفتي علميًّا وخبرته من باب أن الرجل مصنوع من الحديد ويتحمل أقسى الظروف.
لا شك بأن التكوين الجسماني لدى الرجل يختلف عن النساء بحسب الطبيعة البشرية، ورغم أنهن يتمنين أن يجرّب الرجال “طلقة” واحدة من طلقات الولادة فهن يراهنّ على أنهم لن يتحملوها مثلهن..
في أيام عيد الأضحى، تتصدر تلك الجملة بعد صلاة العيد، وأثناء مراقبتك لذبح الأضاحي تجد شخصًا بجانبك يضع في يدك سكينًا ويطلب منك أن تتقدم لتذكي الحيوان فتجيبه بأنك لا تعرف الطريقة، فيلح عليك بأن تتعلم على رقبة الأضحية..
ترفض طلبه فعلى الفور يطلق عليه شرارًا من عينيه ويقول: “خلك رجال واذبحها”.. يتولى المهمة ويدخل في صراع مع الأضحية المسكينة لحين قطع رأسها، ولكنه أقدم على الذبح من أجل إثبات الرجولة أمام الجميع حتى لو كان لا يعلم أصول المهنة..
القصابة أو الجزارة مهنة لها أسس وقواعد يجب علينا أن نحترمها، ونعطي السكين أهلها حتى لو كسروا نصفها..
لدينا معتقدات في الرجولة لا بد أن تتبدل، فليس هناك رابط بين الرجولة وإظهار القوة المفرطة أو الشجاعة غير المتزنة من أجل إرضاء رغبات أشخاص محدودي التفكير..
صفتا الشجاعة والقوة ما أجمل أن تكونا في مكانهما الصحيح، وتستخدمان في المواقف التي تتطلب ذلك، وليس ذبح أضحية أو قطع إشارة أو التعرض للشمس..
لنضع النقاط على الحروف في كل تصرفاتنا قبل أن نضع السكين على “الخروف”..