|


عدنان جستنية
ديربي «كورونا».. وبطولة استثنائية
2020-08-05
على مر الأيام والأعوام المقبلة والعقود القادمة، لن ينسى المجتمع الرياضي السعودي بكل فئاته وميولاته جائحة كورونا والأزمة التي عاشت ظروفها الأندية والرياضة السعودية بصفة عامة، سواء على المستوى الصحي أو الفني أو الاقتصادي أو النفسي، ومن المؤكد أن ذاكرة الإعلام والجماهير ستحتفظ بذكرى معينة لكل حدث مصاحب لهذه الجائحة الخطيرة.
ـ بالأمس عادت الحياة إلى ملاعب الكرة السعودية وانطلقت من جديد مباريات دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، مستكملة ثماني مواجهات لكل فريق بالدوري الثاني، وما من شك أن انقطاع اللاعبين عن ممارسة الكرة والتدريبات ما يقارب أربعة أشهر سينعكس حتماً على أدائهم الفني ومستوى الفرق ولياقتهم البدنية، وبالتالي لا ينبغي وضع مقارنة بين الزمنين الماضي والحاضر، إلا أنني أستطيع القول إن أي فريق يحقق فوزاً في كل مباراة يلعبها هو بمثابة بطولة “استثنائية”.
ـ صحيح أن البطولة “الاستثنائية” الحقيقية تكمن في حصد اللقب عبر التتويج ببطولة الدوري والكأس “الأميري” والمتنافس عليه فريقا الهلال والنصر اللذان سيلعبان هذا المساء “الديربي” المنتظر من قبل الملايين من عشاق “المجنونة”، والذي يمكن لي أن أطلق عليه مجازاً ديربي “كورونا”.. ومن المؤكد أن الفائز منهما سيخضع على مر الأجيال هذا الفوز بالتاريخ وبطولة”استثنائية” تحققت في ظروف”استثنائية متصلة بهذه الجائحة.
ـ من وجهة نظري أن ديربي “كورونا” هو الآخر لا يمكن مقارنته بأي من “الدربيات” السابقة التي أقيمت بين الفريقين على مدى أكثر من نصف قرن، ولهذا فإن التوقع بنتيجة اللقاء “صعب” جداً، إلا أنني أرى أن هذه المواجهة لن تخلو من “مفاجأة” صادمة لجمهور أحد الناديين، هذا التوقع” كان “الزعيم” بنسبة كبيرة قادرًا على تحقيق هذه المفاجأة بنتيجة تاريخية 1/4.
ـ توقعي هذا لا يعني عدم حدوث “العكس” فلربما يفجرها النصر مفاجأة من عيار الوزن “الثقيل”، فالمقومات المعنوية “أراها من حيث التجهيز “النفسي” من قبل إدارة “السويكت” والأعضاء الذهبيين قد يكون لها تأثيرها “الإيجابي”، وأن أبديت “تخوفي” من بعض إعلام النصر الذي أخشى أن يكون سبباً في سقوط النصر في ديربي “كورونا” سقوطاً بالضربة القاتلة.
ـ الجانبان “الفني” واللياقي هما من جعلاني أرشح الهلال للفوز بنتيجة ثقيلة على العكس من النصر، فمن خلال المباريات “الودية” أخذت انطباعًا أنه في الشوط الثاني قابل لـ”الانهيار”، إلا إذا عرف مدربه كيف ومتى “يستفيد” من التبديلات “الخمس”، حينها سنشاهد شمساً” مشرقة في ليلة ملعب “الدرة”.. والله أعلم في جميع الأحوال.