|


محمد الغامدي
مقدم البرامج محاور أو ضيف؟
2020-08-05
لأن مباراة القمة بين النصر والهلال يداهم وقتها المدة المحددة لتقديم الزاوية وهو يعني عدم الخوض في تفاصيل اللقاء وتداعياته وما صاحبه من أحداث الكل تابعها وعرف أبعادها، فإن حديثي سيتناول جانبًا مهمًا في رياضتنا اليومية
تطرق له الزميل الإعلامي العزيز علي حمدان في تغريدة له قبل فترة وطرح أمنية واقتراحًا للعزيز د. رجا السلمي رئيس اتحاد الإعلام الرياضي بأهمية إقامة دورات إعدادية ومتقدمة لأغلب المذيعين ـ المقدمين ـ في البرامج الرياضية، معتبرًا أغلبهم يفتقد أبسط أبجديات تقديم البرامج وإدارة الحوار لركاكة أسلوبهم وانعدام المعلومة لديهم وفوق ذلك يتحدثون أكثر من الضيوف.
ولأن علي حمدان وهو المؤهل أكاديميًا والمتمرس إعلاميًا متابع للمشهد الرياضي في جميع تفاصيله وراصد لمثل تلك الإشكاليات في البرامج الرياضية بحكم تخصصه واهتمامه بالشأن الإعلامي الرياضي ـ رغم عتبي الشديد له بابتعاده عن دائرة الحضور الفعلي كتابة ومحاورة ـ إلا أنه أصاب كبد الحقيقة في تركيزه على أهمية تكثيف الدورات والتأهيل خاصة أن هناك بعض الزملاء يقفز بعيدًا عند تولية إدارة الحوار ويضع نفسه في حرج عندما يمارس الضدية لضيوفه أو يقاطعهم بشكل يشتت أفكارهم ويربك المتلقي في المتابعة، والأدهى والأمر عندما يكشف نفسه بعدم قدرته على الحياد والانحياز بطريقة غير مباشرة في صف طرف أو فريق دون آخر وهنا تكمن الخطورة عندما تكون المشاهدة لديه صورة قاتمة في إدارة البرنامج قبل أن يبدأ الحوار.
لن أسترسل كثيرًا في أهمية دور المذيع في إدارة البرامج الرياضية فهو الربان الذي بإمكانه قيادة السفينة بنجاح وهو المحرك الرئيس لطرح الآراء ووجهات النظر بعدالة وبشكل يضمن رضا المتحاورين وكذلك المتلقي وهناك نماذج مشرفة ممن تضمن معهم نجاح إدارة دفة الحوار قبل أن يبدأ البرنامج سواء بقدرتهم على الإلمام الشامل بتفاصيل التفاصيل أو كسب ود جميع المتحاورين فيما هناك أسماء واعدة وتتلمس طريق النجاح لابد أن يتم الأخذ بيدها لتصل للطموح من خلال تكثيف الدورات في فن ومهارة الحوار والنقاش لتلحق بركب الفئة الأولى. أما الفئة المستفزة التي ترى نفسها أنها تحقق أهدافها ومصالحها الشخصية فقط فهؤلاء مهما ضحكوا على المشاهد بأسلوبهم التهريجي فإنهم سيبقون نوعية أهدافها مكشوفة حتى وإن ظهروا كما يقال بالمثل الشعبي “إنه يلعب بالبيضة والحجر”.