|


عبدالكريم الزامل
السويكت.. يا ليتك ساكت
2020-08-06
حُسم الديربي في الشوط الثاني بالعامل اللياقي كما توقعته في المقال الماضي، إلا أن حكام المباراة فشلوا في أرض الملعب ومن غرفة الفار، وكان لهم تأثير مباشر على نتيجة المباراة ليزفوا الهلال للفوز بنتيجة كبيرة وغير متوقعة..
رئيس النصر الدكتور صفوان السويكت غرد بعد المباراة ويا ليته لم يغرد، كان متقبلاً النتيجة ورافضاً الإشارة لما تعرض له فريقه من هدر لحقوقه قبل المباراة وأثناءها..
ما يجب أن يعيه النصراويون أن فريقهم كان يمكن أن يخرج بنتيجة أفضل “لو” عمل مدربه فيتوريا ومعه فريق التحضير البدني بذمة وضمير خلال فترة الاستعداد التي شهدت عملاً لا يتناسب مع عودة الدوري بديربي قوي مع المنافس لا مجال فيه للتدرج في الاستعداد، وكانت الأخطاء واضحة في المباريات الودية مع فرق درجة “أولى وثانية”، ضعف لياقي يتلقى الأهداف بالشوط الثاني وسوء تنظيم في الجانب الدفاعي لا تغطية ولا مراقبة”، إلا أن فيتوريا رغم إمكانياته الكبيرة كان كالعادة “كسولاً”، وهو الوصف الذي أطلقته عليه منذ الموسم الماضي.
السؤال: بما أن فيتوريا مدرب كبير ومبدع.. لماذا هو كسول؟ لهذا عدة أسباب لعل أهمها أنه لم يجد في إدارة الكرة أو النادي من “يفهم” فنياً يناقشه في برنامجه وعمله، تركوه لضميره، ولا شك أن عدم المناقشة والمحاسبة مهما كانت النتائج يؤدي إلى فشل حتى المتميزين..
خسارة النصر لها أسباب لا بسبب غياب مايكون القصري فقط كما يروج بعضهم لها..
النصر كان بإمكانه أن ينتصر بغيابه وحتى بوجود الأخطاء التحكيمية الفادحة، إلا أن فيتوريا لم يكلف نفسه لفعل ذلك..
يحضرني أن نفس الظروف مر بها المدرب السابق للنصر الكرواتي زوران قبل ثلاثة مواسم واجه حينها الهلال، إلا أنه فاجأهم بأسلوب مختلف ونهج جديد، حينما فاجأنا بمشاركة إبراهيم غالب العائد بعد الإصابة بنص مستواه مشاركاً قلب دفاع لينتصر النصر حينها مستوى ونتيجة بفضل دهاء وحنكة زوران.
مدرب الهلال رازفان لمح قبل المباراة لعمل فيتوريا “الكسول” قائلاً: “نعرف الطريقة التي ينتهجها فيتوريا في مبارياته”..
بدأت المباراة وانكشف الجميع كسب الهلال وخسر النصر وحسم الدوري بطريقة كانت متوقعة منذ صدور قرار استئنافه وما جرت بعده من أحداث..
وعلى دروب الخير نلتقي.