|


مساعد العبدلي
استقرار أم انفجار؟
2020-08-09
قلت قبل لقاء قمة العاصمة “النصر ـ الهلال” إن اللقاء يمثل أهمية بالغة على أساس التنافس “التقليدي” بين الفريقين، وأيضاً على صعيد السباق والتنافس على لقب الدوري..
ـ يلتقي الليلة قطبا عروس البحر الأحمر “الاتحاد ـ الأهلي” في لقاء قوي ومثير، يمثل أهمية كبيرة على أساس التنافس “التقليدي”، وكذلك على صعيد “إداري” وليس على صدارة الدوري مثلما كان لقاء النصر والهلال..
ـ لقاء الليلة يكتسب أهمية كبيرة على صعيد “النقاط” للفريقين.. الاتحاد يبحث عن نقاط تجعله في مركز آمن بعيداً عن مخاطر الهبوط، وأن يكون طريق “البقاء” للاتحاديين تم عبر “بوابة” الأهلي، بينما يبحث الأهلاويون عن نقاط المباراة للاستمرار في المنافسة على بطاقة آسيوية، وفي ذات الوقت إدخال “المنافس التقليدي” في دوامة الهبوط بشكل حقيقي..
ـ هذا ما تمثله المباراة على صعيد “النقاط” والتنافس “الفني”.. لكن فرضت الظروف على لقاء الليلة أن يكون تحت “مجهر” المراقبة من جماهير الفريقين “وربما المحايدين” على الصعيد الإداري أيضاً..
ـ شاءت الظروف أن يمر الناديان “الاتحاد والأهلي” خلال الأسابيع الماضية بظروف إدارية نالت الكثير من اهتمام وسط كرة القدم السعودي وهو أمر طبيعي، فما حدث يتعلق بناديين كبيرين “الاتحاد والأهلي”، وحدث خلال فترة “توقف” النشاط لذلك نال هذه المساحة وذلك الاهتمام..
ـ في الاتحاد تم إعفاء المدير التنفيذي حمد الصنيع من منصبه وتعيين إبراهيم بخيت بديلاً له، وفي ذات التوقيت “20 يونيو الماضي” أجرت إدارة نادي الاتحاد تغييرات “جذرية” في الخارطة الإدارية لفريق كرة القدم، حيث تم تعيين “الخبير” حامد البلوي مديراً تنفيذياً للفريق ومشعل السعيد مديراً للفريق ومروان مهدي إداري وسط نقاش موسع بين الاتحاديين بين مؤيد ورافض للقرارات أو مستغرب لحدوثها وتوقيتها..
ـ في الأهلي لم يكن الوضع الإداري بعيداً عنه في الاتحاد، إذ دار نقاش “جديد ـ قديم” حول العلاقة بين مجلس الإدارة والمشرف على كرة القدم، وردد كثيرون أن العلاقة بين الطرفين ليست مستقرة أو “على الأقل” ليست في أفضل أحوالها..
ـ “نتيجة” مباراة الليلة “ستفتح” من جديد “جراح” النقاش الإداري في الناديين.. الفريق الفائز سيساهم الفوز في “تهدئة” الأجواء الإدارية و”ستشتعل” في الطرف الآخر.. بينما التعادل “قد” يبقي كل شيء على حاله.. قابل للانفجار..
ـ كل المعطيات تمنح التفوق “للأهلي”، لكن مثل هذه المباريات لا تخضع لأي معطيات، فربما يكون “للاتحاد” كلمته..