|


مساعد العبدلي
لا نريد النيابة العامة
2020-08-10
ـ تحدد النيابة العامة السعودية “هدفها” من خلال النص التالي “تعنى النيابة العامة بتعزيز العدالة وحماية المجتمع والحقوق والحريات من خلال نصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم وفقًا للنصوص الشرعية والقواعد المرعية والعمل على تكريس ذلك وتعزيزه بالتعاون مع الجهات العدلية والأمنية ذات العلاقة”.
ـ النائب العام “في كل دول العالم بما فيها السعودية” يعد وكيلًا عن المجتمع في اقتضاء حقوقه من مرتكبي الجرائم بحق الشعب والوطن.
ـ اربط ما سبق بالبيان الصادر عن النيابة العامة السعودية حيال ما صدر ويصدر من “البعض” متعلقًا بالشأن الرياضي ويؤدي إلى إشاعة الكراهية في “الوسط الرياضي” الذي يشكل قرابة 90 % من المجتمع السعودي.
ـ النيابة العامة تسعى إلى حماية المجتمع “الشعب” من كل ما يؤدي إلى الإضرار به أو تفكيك لحمته.. ما يحدث عبر “الإعلام” ووسائل التواصل الاجتماعي من بعض “جماهير الرياضة” كان وما زال مؤلمًا و”أجبر” النيابة العامة “مشكورة” على التدخل لحماية المجتمع ممن لم أو لا يريدون أن يفهموا “حرية الرأي”.
ـ يحسدنا الكثيرون “كإعلام رياضي” على مساحة الحرية الواسعة لكن هناك من لا يعي حجم المسؤولية ولا يقدر منح هذه المساحة الكبيرة فيخرج عن النص و”يسحب” خلفه شريحة كبيرة من الجماهير “المختفية وراء أسماء مستعارة” بطرح لا يليق بتنافس شريف ويمس “بعض” الشخصيات التي “تجتهد” في عملها وتكون عرضة للخطأ. وبدلاً من “انتقاد العمل” يتجه “البعض” نحو “الإساءة للشخصيات” وهو ما دفع النيابة العامة إلى التدخل.
ـ هذا التدخل “النيابي” لن يكون “وقتيًا” متعلقًا بظرف محدد بل ستظل النيابة العامة “عبر كل وسائلها” تراقب الخارجين عن النص وسيتعرضون للمساءلة ومن ثم العقاب.
ـ الرياضة “تحديدًا كرة القدم” هي غذاء الشعوب ومصدر سعادته وتعارفه وتقاربه ونحن “كمجتمع سعودي” تشكل لنا كرة القدم الكثير من المتعة والسعادة وتمثل جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومية وعلينا أن نهتم بهذه المتعة ونحافظ عليها لا أن نحولها إلى “تعاسة” ومصدر فرقة بين أفراد المجتمع.
ـ نحن كرياضيين ومجتمع كرة القدم “مسؤولين في الأندية ولاعبين وإعلاميين وجماهير” نملك قرار “تدخل” النيابة العامة أو “إبعادها” وفقًا لتقيدنا بأبجديات التنافس الشريف من عدمه وفهمنا لهذا التنافس والحفاظ على “غذاء الشعب” ومصدر سعادته ومتعته.
ـ نحن من يملك “عدم تدخل” النيابة العامة من خلال “التزامنا” بأدب الحوار وأخلاق التنافس.. إذا كنتم لا تريدون النيابة العامة فعليكم “الالتزام” بالأخلاق والحوار الراقي.