|


فهد الروقي
وقاية يا هلال
2020-08-11
تقتضي بروتوكولات “وقاية” التابعة لوزارة الصحة بهدف محاربة جائحة كورونا أن يوقع القادم إلى السعودية إقرارًا خطيًّا بالحجز المنزلي لمدة أسبوع منذ اللحظة الأولى لقدومه، وهو الإجراء الذي تم اتخاذه بحق الجميع، خصوصًا الرياضيين منهم، جاء ذلك على لسان رئيس اتحاد القدم ياسر المسحل وهو القول الفاصل بين الحقيقة والأوهام، فالوقاية غالبًا خير من العلاج.
ومن هذه الوقاية تلك الحقنة التي منحها لاعب الفتح “مروان سعدان” للهلاليين جميعًا بعد إهداره ركلة الجزاء قبل نهاية مباراة الفريقين بدقائق قليلة، كانت ستحرم “كبير القارة” من النقاط الثلاث، وبالتالي تقليص فارق النقاط مع الوصيف، وبالتالي تعزيز فرص المنافسة على لقب “الدوري الاستثنائي” قبل أن يواصل لاعبو الزعيم الهجوم بعد جرعة الانتعاش التي تحصلوا عليها إثر ركلة “سعدان” الضائعة وهي التي أدخلت السعد والأمل في نفوسهم.
ما حدث في المباراة وتحديدًا في شوطها الثاني يجب أن يجعله الهلاليون “وقاية” لقادم المنافسات، ولا أعني بها ما تبقى من الدوري فقط.. فبعد شوط أول “مقنع” لدرجة كبيرة وبتقدم في نهايته بهدف نظيف وبسيطرة واستحواذ كبيرين، وإن كان يعيب الأزرق بعض البطء في التحضير، وأظن وليس كل الظن سيئًا أن غياب “الفرج وعطيف” كليهما ساهم في هذا ولو بنسبة ضئيلة.
كان من المنطقي أن يواصل اللاعبون في الشوط الثاني نفس العطاء والرغبة وأن يستشعروا ردة فعل المنافس حتى إن كانت غائبة في الأول، لكن ذلك لم يحدث، بل قابله ميل للاستعراض والتراخي، بل عدم الجدية ولكم في طريقة تعامل “جانغ” مع ضربة الجزاء الفتحاوية المهدرة خير مثال.
كل هذا يحدث أمام ناظري “رازفان” الذي يشاهد تقاعس لاعبيه بعضهم وليس كلهم وانخفاض معدلاتهم اللياقية، ولم يتحرك إلا بعد هدف التعادل، وكان من الأولى إخراج “سيبا” وإشراك الثعبان مبكرًا ليعطي توازنًا وتنوعًا في الهجمات.
ويبقى السؤال: ماذا لو خسر الهلال المباراة ودخل في نفق ضغوطات مظلم ووعر وأعطى لمنافسه بارقة أمل؟ وكيف سيتعامل مع بقية المباريات، خصوصًا أنه تنتظره مشاركة قارية بعد الفراغ من الموسم بيومين فقط، والواجب حسم الدوري مبكرًا لإعطاء الفرصة للوجوه الشابة وتجهيز الفريق للمنافسة القارية بشكل مثالي ومريح.
الهاء الرابعة

الله يعين ايه أدري أن الله يعين
والله لا يتكلنا على زيد وعمر
صابتني التخمة من العذر السمين
ما عاد في جوفي مكان للعذر