|


فهد الروقي
العميد في خطر
2020-08-15
هذه الأحرف تكتب قبل مباريات ليلة البارحة والتي تشهد صراعًا كبيرًا ومحتدمًا، خصوصًا في منطقتي الهبوط والمقعد القاري، وقد تكون مباراة الاتحاد والاتفاق هي الأهم بين مباريات هذه الجولة، خصوصًا أن العميد للموسم الثاني على التوالي يعاني من شبح الهبوط، وإن كان نجا في الموسم الأول بعد المتغيّرات الكبيرة والكثيرة التي حدثت في صفوفه والتدعيم القوي بمحترفين مميزين في الفترة الشتوية وبعد ثورة هائلة على مستوى الروح المعنوية والقدرة اللياقية، ما مكنته في الأمتار الأخيرة من الفوز بسداسية على دفعتين على النصر واحدة منها أوصلت الأصفر الكبير للمباراة الختامية على كأس الملك
بالخوض في التفاصيل الاتحادية، والأسباب التي أدت إلى هذا الانهيار الحاد على كافة الأصعدة وهبطت به لمناطق منخفضة لا تليق به ولا باسمه ولا بتاريخه التليد مجدًا ولا بجماهيريته العريضة، ستجد أن هناك تراكمات سنوات ضياع وحرمان لم تكن فيها الحلول جذرية، بل عبارة عن مسكنات وقتية ما تلبث أن يزول أثرها وتأثيرها فيعود الألم من جديد لعشاق أنهكهم التعب ولم يجدوا مشرط جراح خبير يجتث الأورام من جذورها ويعيد للعميد حيويته وعنفوانه.
مشكلة الاتحاد بعد عودة استكمال المنافسات أنه بدأ في معسكره بمشاكل وتراكمت فيه الأخطاء بين الذهاب لأبها ثم العودة لجدة ثم الذهاب لها مرة أخرى، ليعود بخسارة كان بالإمكان تفاديها لولا ضعف المعدل اللياقي الذي لا يليق بفريق يسعى للمحافظة على اسمه وتاريخه.
ولم تكن الخسارة أمام الغريم التقليدي بحدث جديد فهي أصبحت عادة منذ سنوات طويلة، ولو أحسن مدرب العميد ولاعبوه التعامل في الشوط الثاني لخرجوا على الأقل بالتعادل.
في مباراة البارحة التي لا أعلم نتيجتها وإن كنت أتوقع أن تشهد ثورة صفراء عارمة على اعتبار أن مشكلة الفريق بعد العودة هي “أزمة ثقة”، قد تكون قد عادت لهم بعد الفوز على الاتفاق رغم صعوبة ذلك، فهو صاحب المركز الثاني على مستوى تحصيل النقاط في الدور الثاني بعد الهلال، وحاليًا هو أقوى من أبها والأهلي.

الهاء الرابعة
‏دنياك هذي لا تجيها من اقصاك
‏والله ما تسوى الزعل لو ثواني
‏لك خالقٍ لو يغدر البحر نجّاك
‏بيديه رزقك والفرح والأماني