|


عدنان جستنية
هبوط الاتحاد هبوط للكرة السعودية
2020-08-15
أكتب هذا الهمس وأنا لا أدري ماذا آلت إليه نتيجة مباراة الأمس بين الاتحاد والاتفاق سواء فاز العميد أو خسر “فنهازو الفرص” ممن يحاولون اللعب على وتر “أم الأزمات” التي يعاني منها على مدى موسمين متتالين وهو يصارع على الهبوط، فتراهم اليوم “يتاجرون” بكلمة “التعاطف” مراراً وتكراراً فيرددون القول: “نحن حقيقة هذه الأيام نتعاطف مع الاتحاد ونخشى عليه من الهبوط”، بينما يضمرون شيئًا “مخالفًا” تمامًا عما في صدورهم.
- كما أن هناك “فئة” وهي الغالبية العظمى من مجتمعنا الرياضي يتألمون كثيراً لـ”ألم” الاتحاديين ويتعاطفون مع هذا الكيان الكبير من منظور أن ما يحدث من “عبث” في مسيرته لا يليق بتاريخه المشرف وسمعته ومكانته المعروفة، وبالتالي ليس “غريباً” أن أبدوا “تخوفهم” الشديد من “هبوطه” خشية من أن يفقد الدوري السعودي “علمًا” مهمًّا لا مثيل” له من أعلامه البارزة وركيزة “أساسية” من ركائزه.
- مع تقديري الشديد لمشاعر فئة “الأغلبية”، إلا أنني أحب أطمئنهم أن الاتحاد لن يهبط بإذن الله وما يمر به حالياً أشبه بـ”وعكة صحية” فهذا التسعيني “يمرض ولا يموت”، فعلى مدى تاريخه مر بكثير من “الأزمات” وحروب طاحنة كادت “تقضي” عليه، ولكم أن تسألوا معاصريه ومن عاشوا “كبد” أوجاعه وبالذات “عكاز الاتحاد” المهندس عبد الله بكر، ولو اطلعتم على كتابه لأدركتم “عظمة” الاتحاد.
- ربما المتلقي لهذا الهمس يعتبرني “مبالغاً” في تفاؤليإلا أنني أملك من “الشواهد” التي تؤكد أن الدوري السعودي من دون وجود الاتحاد سيفقد جودته وأضعف مكانته وجزءًا كبيرًا من هيبته، وبما يدعونني إلى القول لو هبط الاتحاد فإن الكرة السعودية بصفة عامة سوف “تهبط” وهذه الشواهد الماثلة أمام الجميع منذ بداية الدوري السعودي لأول مرة في تاريخه أصبح بسبب الاتحاد التعامل معه كـ”بطل” يحظى باهتمام ومتابع لفرق المؤخرة المهدد بالهبوط.
- الشاهد الثاني مرئي أمامكم قبل جائحة كورونا تحتفون به في كل مباراة يلعبها الاتحاد على أرضه أو في غير أرضه الصورة المشرفة لجمهوره في العدد الهائل والمرعب في حضوره للملاعب، ومدرجات “لا تحلو” إلا بوجوده وبأهازيج تطرب لسماعها كل الجماهير قاطبة، فلو غاب هذا المدرج لأصبح دورينا أشبه بمريض مصاب بالسكتة الدماغية.
- من منطلق هذه الشواهد وجوانب تاريخية يطول شرحها فلست بذلك “المتخوف” من هبوط الاتحاد أو “المتشائم” المحبط، إنما الذي يؤلمني كثيراً لاعبون “أهانوا” صرحًا شامخًا اسمه الاتحاد من خلال أداء ومستوى ونتائج ومركز في جدول الدوري لا يليق أبداً بهذا التسعيني.