|


مساعد العبدلي
يمرض ولا يموت
2020-08-16
ـ مساء الجمعة الماضي كان “الأسوأ” في تاريخ العملاق الكبير “برشلونة”، عندما واصل “معاناته” من مرض التراجع الفني وصولاً لتراجع يسجله التاريخ وليس موقفاً عابراً..
ـ ليس برشلونة الذي يخسر بالثمانية ولكنها كرة القدم التي تؤكد يوماً بعد آخر بأنه لا يمكن التوقع بنتائجها، وأنه لا كبير في عالمها والكبير هو من يعطي خلال دقائق اللعب.. هكذا كان بايرن ميونيخ مساء الجمعة..
ـ تفوق البايرن وفرض حضوره “مستثمراً” استمرار تراجع مستوى برشلونة واشتداد “مرض” الفريق “فنياً” تحت إشراف “فني” ربما هو الأسوأ في تاريخ الفريق..
ـ كان بايرن ميونيخ الأفضل واستحق الفوز مثلما كان المنتخب الألماني “الأفضل” في مونديال 2014 وسحق البرازيل “على أرضها” بسبعة أهداف..
ـ في ذلك المساء كان المنتخب الألماني في “أفضل” أوضاعه وكان البرازيليون في “أسوأ” صورهم وهو ما تكرر في لشبونة البرتغالية مساء الجمعة بين البايرن وبرشلونة..
ـ عندما تكون في “أفضل” حالاتك الفنية ومنافسك في “أسوأ” أوضاعه فليس ذنبك أن تسجل ثمانية أهداف وتضيع نصفها وهذه هي حقيقة مساء الجمعة “الأسوأ” في تاريخ برشلونة..
ـ من تابع أداء فريق برشلونة هذا الموسم وكثرة تغيير الأجهزة الفنية و”تأرجح” مستواه الفني يعي جيداً أن “هذ” الفريق لن يذهب بعيداً في كل بطولات الموسم..
ـ حتى بطولته “المفضلة” التي يحققها بشكل شبه سنوي دون عناء “كأس إسبانيا” خرج منها في تأكيد على أن برشلونة “مريض فنياً” وليس بحاله المعروفة ولن يحقق بطولة الدوري ولا بطولة أوروبا وهو ما حدث على أرض الواقع..
ـ الأجهزة الفنية التي أشرفت على الفريق هذا الموسم لم تكن بمستوى “فني” يليق بفريق عملاق كبرشلونة يضم “خيرة” نجوم العالم، ومهما كان فريقك يضم من النجوم فإنه لن يحقق البطولات طالما لا يملك جهازاً فنياً يجيد “توظيف” اللاعبين وإدارة المباراة، وهو ما حدث هذا الموسم ودفع برشلونة ثمناً باهظاً كان نهاية مطافه ثمانية ألمانية..
ـ كان فريق برشلونة يعيش حالة من عدم الاستقرار بين الجهاز الفني واللاعبين، وكان اللاعبون ينتظرون على أحر من الجمر نهاية الموسم ورحيل الجهاز الفني وحضور جهاز جديد “يليق” ببرشلونة يدير الفريق بعد تدعيمه بوجوه جديدة تليق بقميص برشلونة وتعرف قيمته..
ـ برشلونة “اليوم” مريض فنياً وربما أصابه فيروس كورونا “الكروي”، لكن العمالقة مهما أصابهم الوهن والمرض فإنهم لا يموتون، بل يعودون سريعاً أكثر قوة.. وهكذا هو “العملاق” برشلونة..