|


إبراهيم بكري
لياقتك تكشفك
2020-08-16
مع كل مباراة بعد استئناف دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في كثير من الأندية تشعر أن بعض اللاعبين يلعبون على الواقف لا يستطيعون بذل أي مجهود بدني.
وفي السياق نفسه أندية لها وجهان، في الشوط الأول أداء فني عالي المستوى، وفي الشوط الثاني تدهور معدل اللياقة البدنية بشكل مقلق يؤثر سلبيًا على نتائج الفريق.
ليس هناك أي شك التوقف لفترة طويلة عن المنافسات الرياضية يؤثر على أداء اللاعبين في مختلف الأصعدة الفنية، والتكتيكية، واللياقية، لكن في ظل وجود معد بدني خبير يستطيع اللاعب تدريجيًا أن يتحسن إلى أن يصل إلى قمة مستواه والجاهزية الكاملة التي تمكنه من لعب مباراة كاملة بنفس المستوى.
هنا يأتي دور الأندية المهم في تعاقداتها أن تحرص على التعاقد مع معد بدني “مدرب لياقة” مؤهل علميًا وخبير في هذا الجانب، لأنه لا يقل أهمية عن دور المدرب العام في الأمور التكتيكية.
بعض الأندية للأسف تهتم بالسيرة الذاتية للمدرب الرئيس وتهمل دراسة ملف جميع المدربين المرافقين، وهذا خطأ إداري فادح يؤثر على مستقبل الفريق فنيًا.
لذلك، تستطيع من خلال الثلاث الجولات الماضية قياس مستوى الفرق الأفضل لياقيًا والتي حققت الكثير من الانتصارات، إلى جانب إخفاق الفرق التي تعاني لياقيًا بسبب فشل برامج الإعداد التي كانت قبل استئناف دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، لعدم وجود معد بدني خبير في النادي.

لا يبقى إلا أن أقول:
الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب في تصريح إذاعي يقول:
“شعور اللاعبين بخفقان القلب أحيانًا سببه السهر والتدخين، أو التوقف عن التمارين، ولذلك من المهم أن يحافظ اللاعب على لياقته ويداوم على أداء التدريبات”.
لا يخفى على أحد انتشار ظاهرة التدخين والسهر بين بعض اللاعبين السعوديين المحترفين، ومثل هذه العادات السلبية في الظروف الحالية مع أزمة فيروس كورونا تزداد مخاطرها على صحة اللاعب ومستواه الفني بعد توقف لفترة طويلة عن ممارسة النشاط الرياضي.
لياقتك تكشفك وتبرهن على حرص اللاعب على نفسه داخل الملعب وخارجه في ظل وجود معد بدني مميز.
هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك، وشكرًا لك.